نصوص أدبية

هل موت الشاعر قبل الأوان فريضة؟

من الغوص في بحور متلاطمة؟

وماذا بمقدوره أن يفعل عندما ينهض من قبره؟

ألا ينبغي للشاعر أن يرثي قصائده؟

اما آن له أن يتحدى جاذبية الأرض

وهو معلق على أعمدة المشانق؟

 

الشاعر لا تهمه المرايا الرابضة

عند منعطفات البحيرة الناعسة

ولا انعكاساتها النرسيسية

فهو ما يزال ولظرف طارئ

يتجنب المشي فوق الماء

لكنه يصطلي بجمرالمنفى

ويضرم النار في خرائطه المبللة

يقرأ طالعه في شقوق الحيطان

ويتبرك بشتلات من لحية شيخ زاهد في الحياة

في كل لحظة تأكل القصيدة من قصعته

هو  اليتيم في محراب الالهام

هكذا أتلف أسنانه في قضم الوعود الكاذبة

ولم يهضم سوى مرارة الحنظل

 

بن يونس ماجن

لندن

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1401 الاربعاء 12/05/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم