نصوص أدبية

انفلات

أوقعني في دائرة الشرك

حيث المطر غزير،

المطر يفصح عن كل شيئ

يجعلني أسمع دبيب النمل يلاحقني

بلا هوادة

و الصوت:

"اسكنوا بيوتكم حتى لا يقتلكم سليمان وجنوده"

لكني لاأعرف وطن ما

وابيتاه

أتلك غيابات الجب ؟

أم هذ العشب السندسي؟

أأرحل  اذن

بحثا عن مغفرة

أأمتطي جياد الصمت

لأحيا

يا لضوء عسعسني بفتور

ويا  للوسن الكاذب كل ضياء

لم يفلح نحر تلك المرة

فلأصطفي طهر ما

وأعقد عقدي الإستبرقي

 وانتظر!

وبين صفاء العشق

ومروات الفضيلة

أسعى

لا حياء اذن أيها المطر

فاكشف عن واحة طهرأخرى

واسقني ان شئت نهال العربدة

وبلا أجنحة

سقني إلى الزنديقات

 لأعرف صوت العرافات

 التي استوطنتني

اعرف بئرا ليوسف وسعني فضاؤه

حتى ذلك المركب

كنت زوجا فيه

بلا زوج

بات ينتظرني  لأنجو

نوح لم يقلع بعد

فلتأتي أيها الهدهد

أولا تأتي

لن أنتظر

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1407 الثلاثاء 18/05/2010)

 

في نصوص اليوم