نصوص أدبية

نداء الرّوح

يسّاقط عليكِ

فراش الخيال

جَنِيّا

تنفحكِ دوالي كرمه

عنبا عسليّا

وهزهزي شجرة تينه

تهديكِ رحيقا زكيّا

وجدّفي في بحوره

على قوارب النّبض

رويدا ... هوينا

قصيّا ... قصيّا

واَكتشفي فجاجه والتّخوم

واَستبيحي سندسه

فإنّ لكِ فيه سبحا طويلا

وعرشا ليلكيّا

ينتشي نرجسه

ونحلات الجوى

بنبيذ الرّؤى

وخمرة البياض

ومدى اللاّزورديّ

فهذا الزّمان ...

يا حبيبتي ...

صار نكدا فريّا

يغدو ليّنا

ويروح عصيّا

وهذا القلب

أصبح تعبا مقصيّا ... منفيّا

والعقل حيرانا عييّا

يصفع  اللبّ

صفعا عُتِيّا

ويطوّح الحلم

في سرادق المرايا

في غياهب اللّجّ والزّبد

مكر فيه السّلاطين بالرّعايا

والقوم باتوا في فوضى الغيّ

أمّا الرّزايا ...

فتهطل على أمّ رؤوسنا

سجّيلا مقضيّا

 !كيف ... ؟

يا ربّ ...

أصبحت بحبّها

مهدورا ... شقيّا

وهي الّتي آمنتُ بها ...

مخلّصتي

ف(السّنون) أرخت سدولها

عليّ

بشتّى الهموم والغموم

محنا وسحقا

فأنقذيني من مخالب

الخسارات والمنايا

من ضيم الدّسائس 

والبلايا

هدهديني عندما أعود

في الأمسيات مهينا

من كيد العلية

وهوان الرّعيّة

فهؤلاء الأقوام صاروا نسيا

منسيّا ... عريا

والأحرار باتوا غثاء خزايا

في تهتّك القيم والثّوابت

فاَستحكم الدّيوث و الخصيّ  ...وأردفوا خنثيّا

واُستلِب رَوْحُ الحريّة

كما عربد الخؤون بغيا

وألقم العفيف سمّ الحيّة

ما تبقّى لي اِحتمال

 !لسفسطات الهرطوقيّين  الجهريّة ... و السّريّة....

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1414 الثلاثاء 25/05/2010)

 

في نصوص اليوم