نصوص أدبية

ناقوسٌ غافلٌ

وأعطتني غفلةَ طهارةٍ

وستارة

وخلعتْ شهواتِ غـُصوني

فرأيتُ راهبَ صمتٍ

يوثقُ برجَ القلعةِ

قلتُ :يا راهب الدير تسطو حدودي غانيةٌ

وتؤجِّجُ نزع الجلدِ أقراطاً

تُضاهي الشكَّ بثوبي

وتصدئ جدرانَ الظـلِ

فتمادتْ زنزانة ٌ توقدُ تنـّوراً يتنهَّدْ

وتركتني بزيتِ الغفلةِ أتوقَّدْ

قال: يا بنتَ الطينِ

الرعشة ُ دمٌ

وخيط ٌفي بُرجِ الروحِ

فامتدّي ما شئتِ

ولكنْ

حدودُكِ كفنُ القلعةِ

وحريرٌ يهذي

ونحنُ فضَّة ُ مباهجكِ

ففرَّ خطوي لقنديلٍ

يتضرّعُ لقميصِ النومِ

كي يستر مخيَّلتي العذرية

ويقولُ للماءِ انسجها

خوخةَ تكوينٍ وتجسَّدْ.

 

وشكا لقميصٍ آخر

عن شركِ الظن

لكن أخلاقَ الأفعى

عرفٌ في الناقوسِ

يجمعُني بماءِ سواحِلهِ

والراهبُ بأجراسِ الإثم

يكفـِّرُ عن ذنـْبِ القلعة   

                    

 

في نصوص اليوم