نصوص أدبية

غناء الليلة السرمدية

ومن رحم ذلك النهار بادلها اول الهمس وربابات العشق تهتز اوصالها لوعة وحنين.

(ياهية ياطور الحزن موالك يفزز حنين الروح ويبجيني)

غادرت النافذة التي لامست الفؤاد. لتطل على ذياك الشفق المذهب بصهيل الفارس المنتظر.

لملمت الخطى مسرعة نحو سياج الدار المكتظة بضلوع الرجال المنحنية على ماضي سحيق يدور بحلقة الخلاف على زواجها من ابن عمها

لاتجد سبيلا للخلاص وهناك طيفه يهيض بين جوانحها.

اها. لقد بدا متعجلا في دقاته لتعاود المحاولة كي تنهض نحو موجة الصوت مرة اخرى .

(ريشة وتهت بالريح هاي سنيني صوفة بحلك مغزل صرت وشما فرغ يطويني). همس اقترب.

لان الرصيف له نحو بابها وتنفست مروره السريع. تحت جنح ليلة يختلط فيها فرح مشوب بقلق الافتضاح.

رددت (حن وانه حن وانحبس ونة ونمتحن مرخوص بس كت الدمع شرط الدمع حد الجفن).

استفاق من مغزله.. تسمرت الخطى منه. قديكون جنونا مسني والم بي والمساء يسدل ستار الظلام المهيب.

ام انها عروس الجن تشمت بي وتغتصب مني طيف الحبيب.

توضأ ت عيناه بنافذتها المثقلة بالخوف. وحدق بزمن كاد ان يكون دهرا

اذن انت هنا (جفنك جنح فراشة غض وحجارة جفني وماغمض)

لظى اطاح بكل السواتر المجلجلة باللقاء العذري.

عزفت معها نواعير (حديثة) مسهدة لذلك العاشق الملهم بالصبر الطويل وخذلان الناصر بالفوز بحبيبته الهيفاء بعينيها الغزلانية الشهلاء

هدل اليمام كل اليمام.. وهو على اعشاشه متناغما اليها ومغازلا اول براعم الود وهي تتندى بعطر قلبين توجا لحظة لقاء غير مرتقب

باشواق علقت على حائط ذات ليلة. لتصبح قصة تتناقلها الحواري الساكنة

وتغنيها عروس الجن لسحرتها .

بان هناك العاشق افتضح امره. وهرب متخفيا. تاركا الحبيبة السرمدية باناتها

تنام تحت انقاض القبيلة ..

 

فاطمة العراقية

   

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1416 الخميس 27/05/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم