نصوص أدبية

سفينة الحرية..

يحملها عباب اليم المتوسطي..

لا تبالي بشر المصير..

لا بعواقب إرهاب صهيون بغيض..

يتربص خلف المجهول بها الدوائر..

خارج الشرعية، خارج الحق في المساعدة..

 

سفينة الحرية..

بقلوب في أكف المتضامنين المسالمين..

تقتحم عباب البحر..

نحو غزة المحتلة الصامدة..

نحو غزة الأبية المدمرة..

حاملة الخبز والدفتر والدواء..

لأطفال وشيوخ ونساء من بقايا الدمار..

 

سفينة الحرية..

تتعرض لقرصنة مجرمة..

على يد صهاينة أثيمة..

بالتهديد بالقتل بالاعتقال..

أمام أنظار العالم ومنظماته وهيئاته..

أمام الحق والقانون وحقوق الإنسان..

تغتال الإنسانية بدم بارد كالمعتاد..

 

يا عالم؟ ألا ترق القلوب؟؟

لوضعية الشعب الغزاوي الأبي؟؟

شعب حول إلى حيوانات في زريبة..

جرده الاحتلال الغاشم من كل إنسانية..

بعد القتل والتدمير المستباح..

يأتي الحصار والتجويع والموت البطيء..

يساهم فيها الإخوة والجار والأقرباء..

 

فإذا كانت الصهيونية..

راعية لمصالح العم سام..

بالعالم العربي المهزوم..

دركي، شرطيي أوروبا والأمريكان..

وجودها غير طبيعي في الميزان..

ستكون آجلا أم عاجلا عبئا وعالة..

ومصيبة على الأصدقاء قبل الأعداء..

وحق الفيتو في النهاية..

 سينصف الولد المذلل بالتبني..

الدفاع عن النفس حق المعتدي..

في منطق القوة والتعدي..

لقد حان زمان الردع المبين..

بوادر الانفراج لا ريب آتية..

تشق عباب البحر بعزم وإسرار.

 

سفينة الحرية..

تعيد كتابة التاريخ..

بحروف من دماء الأبرياء..

تغير مجرى الأحداث..

ينقلب السحر على الساحر..

يستيقظ الوعي في الضمائر..

كفى قتلا ودمارا لشعب أعزل..

 

سفينة الحرية..

وأخرى من أنحاء العالم قادمة..

سفينة نوح جديدة..

تفك الحصار وتوقف الدمار..

تحمي الإنسانة من اشر والعار..

تنقذ ما تبقى من بطش الطغاة..

ومن ظلم ذوي القربى والجيران..

 

زغرودة الأمهات  الغزاويات..

علامة نصر بأصابع أطفال الحجارة..

أكف الضراعة لشيوخ المقاومة..

للشعب التركي، و" لأوردوغان "..

فارس مغوار يتصدى للعدى..

سليل نوح منقذ البشرية بالهدى..

لا يخشى في قول الحق رد الصدى..

 

منذ أكثر من ستة عقود خلت..

لا عصابات "الشيترن" و"الهجانا"..

لا التطرف والعنصرية وإرهاب الدولة المنظم..

تحقق للصهيونية المطلوب والسلام..

فقدر اليهود، عبر التاريخ، الشتات..

لا قيام دولة النصب والاحتلال..

على القتل والاغتصاب والتشريد..

 

بنعيسى احسينات - المغرب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1417 الجمعة 04/06/2010)

 

 

في نصوص اليوم