نصوص أدبية

حاصَروني

ولي زوارقُ حُبًّ

تزدهيني بألفِ صارٍ وصاري

ولشعري مواسمٌ تتغنَّى

في احتفالٍ بموكبِ الأزهارِ

والعذارَى ترى بشعريَ طُهْراً

لم أكنْ مرّةً خليعَ عِذارِ

ولسُكْري بالحبِّ صحوٌ وإنّي

رحتُ أهوَى شقيقةَ الخمّارِ

لي وُلوعٌ بالنارِ مُذْ كنتُ طفلاً

مُتعتي أن أرى حرائقَ ناري

في دماءٍ تغلي اشتياقاً لبوحٍ

ناشراتٍ على الملا أسراري

حملتني الرياحُ غيماً جديداً

 مُرْسِلاً حيثُ أبتغي أمطاري

أنا أهوى الرمالَ تصبحُ عشباً

واخضراراً في باسق الأشجارِ

منبراً للطيورِ تُنشدُ شعراً

ألفَ مرحى لصادحِ الأطيارِ

لا تكمّوا الأزهارَ تَنشدُ نَفْحاً

وقلوباً تهفو مع الأوتارِ

فجمالُ الحياة في موسيقى

في انسجامٍ تجري مع الأشعارِ

قيلَ إنّ النجومُ تبعثُ نوراً

ذا اشتياق يزهو على الأنوارِ

ولروحِ الإنسان يأتي شعاعٌ

من بعيدٍ يخفى عن الأبصارِ

يتخطّى الحدودَ يمضي بعيداً

ليس يقوى عليه أيُّ جدارِ

فالحذارَ الحذارَ من سجنِ روحٍ

واعتقالٍ لها حذارِ حذارِ

وغداٍ سوف يُطلع الصبحُ بشرى

بانتصارِ الأحرارِ خيرَ انتصارِ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1419 الاحد 06/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم