نصوص أدبية

أتلاهبُ معكِ

فإذا بالغيثِ شعلهْ

وعناقيدِكِ

نحلهْ

غُيِّبتْ في كلِّ غابِ !

*-*

 

دامسَ الخطى

تحدَّر المساءُ نحو منزلي

أضاءته

أكوابٌ ضامرات الخصور

فأعقبتها

فأضأتُهُ

من بعيد

 بمنديلٍ يتمايل كلهب الشموع

نوتاتُ موسيقاي

- وأنت تصغين -

تتناثر على خدودك كالنمَش

وعلى ساحل البحر كالصخور

إنها فواختُ تتسلق سُلّماً من هديل

وتهبط فتحضنها ذراعاك النسيميتان

ثم أكتمُ هذا كعلنٍ لا كسِرٍّ

وأنفاسك المتلاحقةُ كأرخبيل

تحاصر قاربي !

لكن ...

سيشفق عليَّ قمرٌ

طالعاً من خرير الغيوم

وأمضي إليك ثانيةً

لكيلا يُصاب فناركِ بدوار البحر

ولكيلا يدخل الدوارُ رأسك

فيطَّلع على خبايا حبنا !

 إنها نبوءة نخلٍ يصنع النهار

 ليعدو على قامات الشجر

 أهداباً

وأصيح بالنوارس :

ثَقِّبي قاربي بمناقيرك يا مناجل البحر  

 لأغترفَ موجاً

يخلَّفهُ قَوامُها ،

 وخبزُ الوطن

أقمارٌ وطيوب

تُشبع الحياة !

ونسترخي مثلَ الفجر

حتى الفجر .

*-*

 

ألقُ الرماد

إذا الليل شعشعْ

 فقلبكِ للحب يخشعْ

وإنْ جرَّدتكِ

من العبرات الممالكْ

فلا ريبَ ، هالكْ

بنِ الريبِ مالكْ !

 

برلين - حزيران

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1420 الاثنين 07/06/2010)

 

في نصوص اليوم