نصوص أدبية

عسل الملكات..

 لشعاعها الممتد اليه

 فيعشو عينيه

 ك

ان البستاني ضئيلا

........

 صعدت الملكة الى برجها العاجي..

في البرج أجهزة مراقبة كومبيوترية

 تتسلى من خلالها .. المليكة

 تستمع لثرثرات خادماتها

 وصخبهن

 الملكة تحب صخب الخادمات وتضحك لبعض حماقاتهن

 لكنها لا تظهر ذلك..

 في البرج .. تأخذ راحتها وتراقب بلذة

حتى الحماقات ......... تطرب لها

 وتحفظها عن ظهر قلب

 لكنها لا تُظهر ذلك

 أحيانا توجه الماوس صوب غرف النوم

 وتتفرج كما السماء

 على غنج الخادمات

 وتشهق مرتاعة. حين يتسلل  خادم مقدام لغرفة خادمة  لعوب

 تشهق المليكة كأنه

تسلل اليها..

 لكنها لا تُظهر ذلك..

... المليكة تحب المراقبة السرية

 

 لكن ليست هناك أية أشارة تنم

 انها تعلم

..

 أسرار الشغل.. شغل الملكات.. حادة كشفرة

 المليكة تعرف ذلك

 من أجل كل ذلك هي ملتزمة بأصول اللعبة

 المليكة تعرف وأجباتها

 وتعرف ايضا ان للخادمات حقوقا

 مثلما أن عليهن واجبات..

 ثمة خادمة التحقت اليوم بالخدمة

 عشرات الخبراء مرت عليهم تلك الخادمة قبل ان تقبل

  مهمتها ان تساعد الطباخين في بعض أعمالهم..

 كانت  الخادمة صغيرة السن بما يكفي لتبدو كدمية

 ومرحة ضحوك.

 المليكة تحب المرح

 لكنها لا تُظِهر ذلك

 في برجها العاجي

 سمعت المليكة الخادمة الصغيرة تلقي نكاتا بذيئة

 طربت المليكة..وباعدت مابين خصلتي مفرقها

 كانت متهيأة لضحك طويل

 فالخادمة جديدة. وما لديها جديد..

قالت الخادمة من بين ما قالت

 انا أذن يمكنني ان أضع السم في طعام الملكة

كانت نكتة سمجة

 لكن الملكة نزلت مسرعة

 تنهب درجات السلم

 قالت  بصوت ترتعش فيه النبرة

.............

..................

 كان من الممكن أن أتخذك نديمة

 فأنك تجيدين التنكيت

لكني لن أسمح  لبلاطي

 ان يضم غبية مثلك

 عندها عرفت الخادمات

 أن المليكة كانت تتنصت..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1420 الاثنين 07/06/2010)

 

في نصوص اليوم