نصوص أدبية

وجهه في الظلام

 

وجهه في الظلام

د. إنعام الهاشمي (حرير و ذهب)

===========================

 

يتعثَّرُ فلبي في الوصولِ إليك

يتلمَّسُ طريقَه فيعجَزُ

يتوجَّسُ ويتردَّد

وما من عاداتِهِ

هذا التخوُّفُ والتَوجُّسُ والترَدُّدْ

 

فامدِدْ سطوَتَكَ

وانتشلنِي من وِحْدَتي وتردُّدي

ولِمْلِمْ هذا التشَظِّي

من كيانٍ هدّه طولُ الانتظار؛

دع عنكَ خوفي

فمن أجْلِ عينيكَ

ولعينيكَ فقط

تعرّى القلبُ من شِغافِه

وتبرَّأ من نبضِه ووجيفِه

ومن تعاويذ الأوَّلين

ووصايا الأولياء

وأعلن َ عصيانَه

ليقفَ عارِيا بين يديك

إلا من  التوقِ

وتلظِّي  اللهفة

لدفقِ خلايا روحِكَ

في عروقِه؛

 

أمُلامةٌ أنا؟

إنّها الروحُ

التي تهفو

ولستُ أنا..

وهل للروحِ من رادعٍ؟

وهي المسكونةُ

بصفحةِ وجهِكَ البابليّ ،

يضيئُه في حُلكةِ ليلي

ضوءُ شمعة؟

 

جُنَّت بها السُبلُ

وهي عاقلةٌ!

ماضرّ لو أنّها

تنضو الوقارَ

فقط ..

ليوم ..

أو... نبذةً

من بعض يوم ؛

 

كالساحلِ المهجورِ

يصحو...

على وقعِ اقدامٍ

تداعبُهُ

بقربِها الحَذِرِ

فتوقظُ في الرملِ حنيناً

قد توسد زنده

وتناسى وغفا

وهاهو

يمُدُّ لهفته العذرية

لهديرِالموجِ

والصخبِ الذي قد كان يوماً

ومضى؛

 

فتلاطمْ...

أيها الموجُ ... تلاطمْ

واعبَثْ بسكونِ خواطِرِي

ولتعصف الريح وتزأر

لتبتلَّ روحِي بغيث طال انتظاره

 

ونتكوَّر.. أنا وانت..

في عينِ الإعصار

فأكون انا انت

وأنتَ أنا؛

 

وأنتَ...

يا انتَ..

تعالَ..

تعالَ واغتسل معي

بطُهرِ العِشق..

وليقلَّنا الموجُ

بثورتِه العارِمة

الى شاطئِ الحُلم المحرَّم..

 

تعاَلَ ونَمْ في دُفءِ روحِي

وبين جوانِحِي

ملاكاً حالماً

واغمِضْ عينيكَ..

وبَعدَذاك ؟

بَعدَ... ذاك....

ليكُنْ الطوفان!

 

 *****

 

كانت هذه خربشات ليس فيها من الصحة شيء بعد منتصف الليل!

حرير و ذهب (إنعام)

الولايات المتحدة

 http://goldenpoems.wetpaint.com/

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1420 الاثنين 07/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم