نصوص أدبية

النّصّ الذي يأبى الاِنكتاب...والمحو؟؟?

لا أصدّق فيكِ

غير ظنّي وقلبي*

ودغدغة الحبّ

المستشري بين شرق العشق

وغرب الصّبوة

وهيام  الرّيح بقدود النّخيل

و ضوعة النّسيم  ببراعم الآس

عند غدوّ الصّبا

و رواح الشّمول

وها نحن بين ذيّاك البرزخ

نزهد في كون الرّزايا

إذ نحضن كون الأكوان

و حشاشة الأرواح

لا نبتغي غير  زلال الصّفاء

وتورّد خدود الودّ

لمّا يعترينا أنا وأنت

ما يشبه راحة المشاهدة

وسلسبيل خمرة الخمور

في أحضان رياض بابل

وجنّات عدن ...

تجري الأنهار من تحت قواريرها

والرّياحين ترمينا بذكاء أريجها

لا نخشى لغوبا ولا حزنا

في ذلك العهد اليقين

بعيدا عن عهود رهبوت – النّاسوت

مليء الوفاض بالدّم

وجماجم الآلهة الخاوية

وأحلامهم الّتي يحسبها الضّمآن ماء

 

حسوت من ذا ثلاثا...

وأنا أستزيد منهما ...

وأستزيد إلى أن تترع أقداحي

فتسقيني وأسقيها

من روح الإكسير  

حتّى بلغنا ذروة الوجد

وأوج الاِنتشاء

فركبنا براق الخيال

نستكشف عوالم المجرّات

أنا ... وهي ...

في حالة تآلف

و تماه مع الأشياء والظّواهر

لننتهي إلى مجمع البحرين

بين طرفة عين

و رفّة خافق

فما دريت أيّهما العلّة

وأيّهما السّبب

حتّى تهت في الملكوت

وخلتني لن أعود من تخوم الفضاءات

وتضاريس الأمكنة اللاّنهائيّة

و رفرفات الأزمنة اللاّموقوتة  

ولن أثوب من غواية المعاناة

ولن أتوب عن ترانيم الصّبا

و تراتيل التّبتّل

و اِنسجام ألحان الأناشيد

السّكرى بين وادي التأوّهات

وشفا شواطئ الحنين

 

 

وما هي سوى أضغاث سراب بقيعة

لو تدرين لمّا أحسّت العيون

ما بينكِ وبيني

شتّتوا بالنّفث في العقد

ما بيني وبينكِ 

لو تدرين ما خنت العهد

ألم تخنّي...؟؟*

لمّا طغت هذه الحقب بكلّ عولمة وما بعد – عولمة 

وتاريخ ونهاية – تاريخ

كما أسرفت حداثتها وما بعد – حداثتها

في اِختراق ... و حر بائيّة ... وسفك ...؟؟

آه ... يا ذات العينين البحريتين

لو سلك السّالكون

ما نسلك

ما فرّقوا بين اِمرئ  و حبّه

مثلما فعلوا باِبن زيدون وولاّدة

كما يفصلون

روحا عن جسدها

وجسدا عن روحه

و فرّغت خزائن

وأوصدت غر فا ت

شيدت جدران

وأحيطت بنا حيطان

آه ... لو تدرين ما فعل بي صمت الفراق

لرأيت من تقولين عنه

كيف يحيا سليب الرّوح ... ?؟؟

 وغريق أعماق الصّدى

لو لا رمق الأمل الرّفيع

عسى أفوز في آخرة أتون الجنون

بشهد القبول في حرم رضوانك

و صكّ الغفران من عصيان  

للتّلاقي

قبل أن تبلغ ا لتّراق

لولا اِعتمادي على صواري سحر – الرّجاء

وعُرى الوفاء

يا أيّتها الّتي أجترح لأجلها

حبّات مطر

من قُطر حيث لا مطر*

وأسرد لها من مفردات العشق

ما به توشوش الأمواج للرّمال

و تناجي الأنجم اللّيالي

و الثريّا تبوح للإصباح ... دون م ... ح ... و ...

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1422 الاربعاء 09/06/2010)

 

في نصوص اليوم