نصوص أدبية

انه وطن الموتى يا سردشت

ووطن القتلة

انه وطن المنافقين

ووطن الجبناء

انه وطن الانتهازيين

ووطن المرتشين

أما الشرفاء والطيبين

فوطنهم

الجوع

والعذاب

والألم

والكواتم

وطنهم المنفى

والاغتراب

الوطن لهم يا سردشت

والوطنية لك

وللطيبين

وشتان مابين الاثنين

الوطن لهم ضرعا يحلبوه

والوطنية .....لك دما تنزفه

 دمك المسفوح غدرا وغيلة

اشرف من دموع التماسيح

التي يذرفونها بحب العراق

انه وطنك... اليوم... يا سردشت

وطن الموتى والراحلين

انه وطنك يا سردشت

وأنت في عالم أرحب

وطنك الذي لم يكن لك يوما

وطنك الذي..

 لم  ينصفك وأنت حي ترزق

لأنك لم تحمل واحدة من تلك الصفات

أما اليوم فلقد أصبحت نجما يا سردشت

فصورك بالآلاف

واسمك يملأ الساحات

صار العالم كله يعرفك

أصبحت نجما بلا منازع

ابتهج يا سردشت

وأخيرا.........

احتضنك الوطن

فترابه يقبل خديك الطاهرين

صار العراق وطنك

الذي كنت تبحث عنه

هي ليست وحدها

حبيبتك اليوم

بل تعشقك كل بنات الطواغيت الجدد

وهو ليس وحده

 يتمنى أن يكون عديلا لك

بل كل أزواج بنات  المستبدين

 في بيوتهم  السوداء

مظاهرات في كردستان

حزنا عليك

وغضب في العراق

المقالات بالآلاف

والكلمات والقصائد

لاتغرنك  المظاهر يا سردشت

فلو كنت حيا

حزينا كئيبا  

تشكو لهم

لما أنصفوك بكلمة

كم كنت أتمنى أن يعرفك الناس

وتنصفك النخبة

قبل أن ترحل

أن تحتضنك المنابر والصحف

وأنت حي  ترزق

ولكن قدرك أن تعيش في وطن الموتى

ربما أكون متأخرا في رثائك يا سردشت

ولكني أتمنى أن أكون الأصدق

 

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1422 الاربعاء 09/06/2010)

 

في نصوص اليوم