نصوص أدبية

الصياد

 

حمامة طارت بأسى

للشفق الشاجي

مال الفؤاد

متألما

عَفْرهُ الصمت

حين

خفق جناحاها بعيداً

بانت أشجانه

كأصداء المنون

* * *

 

حمامة

تبحثُ عن غصن

يلمُ دفءَ جسدها

تندسُ بينَ أوراقهِ

وتستريح

تلوح بعشق يفرُ

إلى سماءٍ حمراء

وطيف

يحوم حولها

يتنسم رحيق عطرها

يشتم رضاب عنقها

شعرها

وهاتف تدانت موجاته

عبثت به آهات

سرت

في الريح

* * *

 

طرقٌ خفيفٌ بعينيه

رضوانيّ الهوى

أمل آتٍ بخفيَّ لقاء

قمح

عطره

فاض

يلبس

نهدها الناعم

طيفاً

يوشَّي بالسحر

يسكب  الشعور

ذائقة حدائق

* * *

 

الفم

معبر اللذة

يرتجف

ما أن تناجيه نظرة

أو هاتف تسوقه الريح

من بعيد

لعاشقٍ محمل بالشهيق

* * *

 

والنهد لم تزل عذريته

رحيقاً

حريقاً

للمسة

يتوق

وشفتان تبحثان عنه في الطريق

* * *

 

مالكَ

هل تنهض وحشتك الثملة؟

من خانة الأجل

أيها القوام الجليل العنيد

لمَ أنتَ منكسرٌ؟

أيعلم الفجر من عَشَرَ دمعك

كأنين الندى

حين تقطر رحيقاً

في فم الرياحين

فالتهمه السحاب

لشتاءٍ بعيد

* * *

 

الحزن أضناك

أتبكي؟

من يجفف دمعك ويرعاك

وكأن بصرك ترنح بخشوع

واكتئاب

مات الشعور

في دوامة الصمت

نويتُ الرضا أملاً

علك تلامس ترحماً

تسمع أنفاسها

نداءها

حسراتها

عبرات

تفيض بَحَّ همس صوتها

وتشتهي

* * *

 

أني وحيد

تائه

مدلج

ضامىء

أين الرحمة؟

كانت تشع في صوتها

أحسها تخفق شبقاً صامتا

يا للشبق فاض أسىً

بالأمس  عشقتني

عبرتُ دروبها

وبعينيّ يضحك الدجى

ومن تحت قدميّ

ينابيع تفور

يرف قلبٌ

وترخي عيون

ولا

مستحيل في عزيمتي

* * *

 

أيتها الناعمة

الناعمة

يا ملمس الحرير

هل من أمل يضيء

ما تبقى من شجن

يناديك هيَّا

= = =

جعفر كمال

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1423 الخميس 10/06/2010)

 

 

في نصوص اليوم