نصوص أدبية

مساءلة الرّبيع

فماذا في وفاضه

وكيف نستقبله

و ... بماذا ...؟

جئت

يا ربيع

من مستودع الزّمن

تتمطّى

أأنت ذاك العجوز

المألوف ...

أم وليد متجدّد ...؟

توافينا بما نريد

كفارس يمتطي

صهوة جواد

يثير النّقع ...؟

أم إنّك كسير النّفس

لاهث ...؟

أم ربّان

فلكك محطّم الصّواري

شراعاته ممزّقة ...؟

من ذاك المحيط ...

الأسود ...

المتلاطم ...

المتربّص ...؟

أم من الجانب الشّرقيّ

جئت ...

من وراء سور ...

الصّين

تحمل خبايا ...

أساطير ...

التّاريخ ...؟

أو من بلاد الزّنوج

جئت ترقص

على إيقاع ...

المدافع ...

ودمدمة الرّعود ...

وقرع الطّبول ...؟

أو أتيت ...

معتليا ...

!صرصر الشّمال...؟

تهطل مطرا

وتسّاقط ثلجا

من مزن الحياة

مشبعا

بريح القمح ...

وطعم الثّرى ...؟

تنبجس ينابيع

زمزما ...

لذّة للشّاربين ...

ونشوة ...؟

أدفعت بك دواوير

[ حسوما ]

من صحارى ...

الفحيح ...

!اللاّفح ...؟

***

 يا أيّها ... الرّبيع ...

أتتلألأ نجومك ...

بألوان  ... الطّيف

أم تراها ...

معتّمة ...

منطفئة ...؟

يا ربيع ...

خطاطيفك المهاجرة

بماذا ستأتينا

من وراء ...

البحار ...؟

والغرانيق ...

واللّقالق ...؟

هل ستأتينا باليقين ...

ما بال تتار ...

" البيت الأبيض "

وشياطين ... " صهيون "

لا يزالون سادرين ...

يا أيّها  ... الرّبيع ...؟؟ 

ودماؤك

أهي من أعماق ...

أرضين ...

أم من سماء ...

علّيين ...؟

أأنوارك

... جحيم ...

 ... غيوم  ...

ودخان ...

!دائمة الثّوران ...

متى تهدأ ...

يا ... ربيع...؟

أيفكّ طوق ...

الحصار

عن فكر – الحياة  ...

فشطآنه متلاطمة

أمواجا ...

أمواجا ...

متى ترمي لنا لؤلؤا ...

 ... ومرجانا ... ؟

سألتك يا ... ربيع

ألا ليت شعري

أم يبقى كمراجل ...

المعادن

وزيت الأرض ...؟

متى ينتهي اِستنزافه

الهادر...

المحموم ...

... آآآآآه ...

براكين الذّات

مافتئت تمور...

تقذف شررا ...

وحمما

مفتّحة الفوهات

كمؤتمرات الخيارات ...

بلا قرارات ...؟؟

والسّجلاّت أكلتها دودة ...

الأرض ...؟؟

***

يا ... ربيع ...

أمازال العشق ...

حيّا

في قلوب الفتية ...

والعذارى ...

متأجّجا ...

يضفي على الكون

بهرجا ...

وبلسما ...؟

إرادة الحياة

يا ... ربيع

هل خبت ...؟

***

أعذرني

أيّها الرّبيع

حطّ الرحال ...

واَسترح

من وعثاء التّرحال

فإنّ القلب ...

يخفق ...

مشوق ...

يتوق...

لفكّ عشا الرّؤيا

وغبشها

أحقّا أنّ السّماء

ستنهال على رؤوسنا ...

شظايا ...وكسفا ...

غبارا ... ودخانا ... ؟؟

***

وهذا الشّعر

الّذي يفور... ويطير ...

في الوعي ... واللاّوعي

الذي في الخيال ...

والتّصوّرات ...

أيجد تأويل رؤاه ...؟

وخبر السّماوات ...

ومجرّاتها ...

أيخلد الذّكر ...

أجبني ... يا ربيع ... ؟

فقد بتّ أخشى

تقلّب النّظر في الآفاق ...

أن تتيبّس المآقي ...

وتجمد الأحداق ...

وتنتكس الأشواق ...

جليدا في الأعماق

***

ألا ... أيّها الرّبيع ...

أسرج فوانيس

نفوسنا ...

الخافتة ...

وأرواحنا ...

الباهتة ...

وأشرق شموس ..

طموحنا ...

والأمل المضيء ...

أيقض ...

غفلة القلوب ...

الذّابلة ...

بشدو عصافيرك ...

الصّدّاحة

على أفنان ...

دواليك ...

المائسة ...

في رياضك ...

الموشّاة

أم فقدت حناجرها...

وأنغامها ...؟

لتنقّ ضفادع ...

!!المستنقعات...

يا ... ربيع ...

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1424 الجمعة 11/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم