نصوص أدبية

قصص قصيرة جدا: عيون

قيل إن لرؤياه شأنا عظيما، فهي لا تبلى، وفي ميقاتها ستتجلى، آنذاك ستزحف الزوايا والتكايا. وحينما رَحَل ميقاتٌ وجاء ميقاتٌ، قال الناس:

- موبقات، موبقات.

 

-2

في سقيفة اللُّقيا انتعشت الرؤيا.

قيل إنه رأى نفسه في أقصى الأرض يسوس البلاد والعباد، لكن من هول ما لقاه رأى نفسه أيضا يفعل شيئا ما في السروال.

 

-3

في سقيفة اللُّقيا تم تفسير الرؤيا.

قيل إن نصف رؤياه محقق مدقق، ونصفها الثاني أضغاث أحلام. فالأضغاث تؤكد أن الرائي مازال مسوسا لا سائسا، أما المُحقق منها فيبيّن أنه بالفعل فَعَلَ شيئا ما في السروال من هول ما رأى ونأى.

 

عيون

قال لي شاكيا متبرّما:

لماذا كلما عُجْتُ نحو ثقب باب من أبواب الجيران خلسة أجسّ ما في الداخل، إلا والتقتْ عيني بعيون مثبتة فيه من الجهة الأخرى؟ وأضاف وهو يبصق أرضا:

تفو، عيون زانية وقحة، لا خرجتْ من شرنقتها، ولا تركت من يجسها.

 

المُطارَد

وكان ثالثهما شيطان يقضان.

لم ينتبها إلا والعجيج والضجيج يزحف نحوهما، وتتناسل حولهما غابة من العصي. ما أن لاح له منفذ بين السيقان والقيعان حتى انسل هاربا يشق الريح والشيح. أما هي، بجرأة برزت من الخلوة إلى الجلوة تنفض ما تبقى من ثوبها وتسوي شعرها، وانضمت إلى فلول المهرولين تطارد الذي تبطّنها من قبل، وهي تصيح آمرة:

- مفلول مكدود، أميلوا به نحو الصّعداء فقد تماديت في إنهاكه. 

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1427 الاثنين 14/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم