نصوص أدبية

ما رواه النجديُّ عن مملكة الأجلاف

وأنا أعرف أن ألوفا ألقتها خلف القضبان وشاية

ولصوصا شفع البعض لهم

فاجتثت أيدي (المسروقين) قصاصا ونكاية

هذا ما أسرد للتاريخ بحق لا محض حكاية

لكن من يضمن لي طهر التاريخ

إن كان يُدوّن تحت سيوف أمير الجند وأتباعه

وأنا أعرف أنا أرقام لاشيءَ سواها

تضربنا السلطة أو تقسمنا حسب هواها

فليقتلْ منا كل ّ مَزيد

فالسلطة حتما سوف تؤول 

من كف معاوية بن أبي دولار

 إلى كف يزيد

فعلام بهذا الرمل اللاهب نسبح

ونهرّ وراء الوهم وننبح

والناجي من غدر أخيه سيذبح

ونصيب الدهماء بقايا مائدة السلطة

وقبور الدهماء ــ إذا دفنوا ــ دون شواهد

فاحلم علك تنسى الحال الأقبح

لكن إياك وأن تجهر فالحلم جناية

قد تعبث فيه بأمن الأمة

أو تتآمر والأعداءَ لقتل السلطان المتسلط

(ولقد حاطته من الله عناية)

واحفظ كل كلام ينطقه الهذ ّاء

لأن الجملة أو شبه الجملة آية

واعلم أن لك الحق المطلق

أن تهتف باسم الملك المعتوه

بكل ولاية

واكفر ما شئت بما شئت  وحاذر

أن تخدش أيا من أركان القمع بشبه شكاية

في قبرك لن تنجوَ منهم

فهنالك من ينصت للموتى

كي يوفي الجلاد بما يسمع

(إن جاء الملــَكان ِ

وباح الجسد المقموع بألف رواية)

إن الآتي المجهول نصيبك

يا هذا الباحث عن قوْتك في ... سوق نفاية

قد يدهمك الليل الآثم

حتى لا تعرف أين تولي وجهك

كي ترفع لله صلاتك

فتوضّأ يا فيض الله بنور يقينك

وتوجّه قِبَل المعصومة بغداد ففيها

يتجلى وجه الرحمن

بأطهر راية .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1427 الاثنين 14/06/2010)

 

 

في نصوص اليوم