نصوص أدبية

الفناءُ في الفناءِ

لا يُسقى من رحيق فرات

لا ترضع من سائغ ضرع

ولا يرتوي من رضاب كوثر

فكر مخزّن

قلب مجرّح

زمن معتّم

وصحارى الآهات حرور

نسور تحوم بمخالب

حديدة

صقور تحلّق بمناقير

مشحوذة

***

لا يستبان ما تقول أعاصير

مداريّة

لأرض محروقة السّهوب

بيد أنّه تسمع ...

... تمتمات ...

همسات ...

وشوشات ...

شفاه محمومة

لعاشقين مبعدين

عن خارطة الوجود

مفردين من إشراق

اِنفجار شموس ...

ووميض اِنقداح

مصابيح ...

فليت رسّاما عبقريّا

يختلس نوبات جنونهما

و لا يراه نور ولا ظلام

حتّى يفور دفق دماهما

عاليا ... غاليا ...

وأنفاسهما خضراء

تضطرم  ... حشرجة ...

على أعشاب شعشعانيّة

أو مجرّات ماسيّة

... فداءا ( ضحايا )

زُنُمٍ ... وأوثانٍ ... ونصبٍ ...

في كون ...

التشظّي ...

والوحشة – المغلّقة

***

 كلعنة زمن قصص الأقزام

مسافر في وهم

زَادُهُ السّراب

أمسى يلعن ذاته

ومشحونا رمالا حمر

وثلجا أرجوانيّا

ملطّخا بدماء رأس " الغول "

جندله سيف

حسام ذو لسانين

كلعنة الأميرة النّائمة

تنتظر قبلة اَبن السّلطان

كتاريخ

مسحور... خرافة

مسحور... يقينا

بلعنات الحيزبون – السّاحرة

– ذات واحد وخمسين رأس –

ذات مقشّة ماسخة

قهقهة رعناء

أو حقبة

 مشاكسات

" القطّ والفأر " *

هي أيضا ملعونة

شرخت كياننا

وملعون زمن أعجف

اِنهمر على رؤوسنا

بوابل أجيج – برَدٍ

***

لا " روميو " تعافي

ولا " ليلى " هنأت بحلمها 

جاءهما

بموت مجنون

ألَْيَلَ

كريح لن تهجع

وغيم لن يمطر

وعويل ليليّ

لا يسكن شجنه

ونشيجه

!كيف ...؟

وعندليب ملهوف

على وردته

مهدور دمها

إكسيرا لسُقْيَا " دراكولا "**

كزهرة اُمتصّت

وبلبل تبلبل

وسماء غُمّت كواكبها

واَغتمّت

***

تُرى أرضنا

أَيُشْفطُ نسغها...؟

أم يترك بعض ثرى

لعطش الرّحم ...؟

وسوائل كينونة ...

وبويضة صيرورة ...

وئدوا وأدا مؤبّدا ...؟

لإملاق جاثم ...

كفعل " شرعة جاهليّة المشاعر "

***

أَقيسُ  :

– كم ظلموك ...

جنونا ...؟

أَجولياتُ :

– ما ضرّ لو عزفوا

حبّا عذريّا ...؟

فلا يُحَزُّ حمام

أو بُراق

ولا يُسفك سلام

– أ ليلايْ ...

أَأُريقُ دمي

وأرشّه على البساتين

عساه يلقّح أزاهير

متشابهة وغير متشابهة ...؟

أَأُجنّ ُ ... غاليتي

دون حبّ وحمام

دون كلام أو سلام

في مدائن ضاجّة

وفوضى المتضادّات

أم أرحل لبراري

الظّلمات

وبحور اللّيالي

أو آوي لكهوف

جبال سامقات

أم أحدّق في أغوار

بحور مهجورة

أَأَمتحُ من آبار مردومة

أم أصنع فلكا

وأبحر لآماد النّور

وأستبق مجال دنياي ... ؟

حيث النّوارس

تداعب نجمات الماء

والجلّنار الأليف

كنورس يسافر

عبر شطوط آفاق الخلود ...؟

ومداءات سماوات

– الحَيَوَانِ ...؟؟ ***

 

 ------------------------------------------------

   / ** مصّاص الدماء  / *** الحياة.*Tom&jerry 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1427 الاثنين 14/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم