نصوص أدبية

كلاب بغداد!

 لم يكن مستعد للدفاع عن نفسه في مواجهة حملة بلديَّة المدينة لتنظيفها من الكلاب السائبة!

فكَّر في الاستسلام فقط!

 تحامل على ضعفه، جرَّها حتى ألقاها على المصطبة كقطعة شحم طرية، حينها كان كل شيء ينهش في الجثث، حتى البراغيث والذباب وبقايا الثياب المحترقة، أودعها سليمة من عيوب الموت، عند عتبة الباب الذي كان دبقا بالدماء، الكلب الجوعان لم يقضم منها شيئا..

لقد عاد إلى تسكعه الذي احترفه كسكران المحلّة!

أثناء ذلك، قبضوا عليه مع مجموعة كبيرة من شلته والذين ينتشرون بشكل ملفت في مدينة الشعلة!

و في مكب النفايات، استطاعوا أن يشتموا رائحة دخان كثيف تصاعد من أحد الأسواق الشعبية، ليُعلن الحداد مرة أخرى في مدينة لا يزال يتسكع فيها لص هارب من الحظيرة!

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1430 الخميس 17/06/2010)

 

في نصوص اليوم