نصوص أدبية

معبد العشق

قفزت من صدرها بلورة تهشمت إلى شظايا تطايرت مع روح الفضاء.. أمطرت السماء نيازكا على خاصرة المحيط.. برقت زاوية عينها, وتكحلت بمرايا البحار.. قفزت من قلب المرايا محارة عكست خفايا روحها.. بزغت على أوراق الأشجار لؤلؤ ومرجان . نزف جلدها الناعم قطرات ندى عكست مرايا آخر الأسرار.. تبخرت أنفاسها..استنشقها حالم هناك في مدينة السراب.. نسج منها حديقة تحيط بمعبد عشقه.. رشف من عيونها جبروت سيدة.. تقدم منها خطوات.. سحرته لعصفور شادي.. توسل لتطلقه من قفصها المسحور.. دعاها لرقصة السحب على صدر السماء..

أطلقت سراحه.. قفز إلى صدرها.. تناول تفاحة من كفها المخملي.. بعثرت بأناملها غرته السمراء.. قبلته على عنقه القرمزي.. وطبعت وشم الحب لتردع عنه مشعوذات الغاب.. رشف من شفتاها نبيذاً سحريا معتقاً.. وحلقا في سفينة الاحلام إلى ما بعد الفضاء..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1431 الجمعة 18/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم