نصوص أدبية

لولا ...

صلّيتُ لأرضِكِ ،

ًصَلّيت لسمائِكِ ،

فيا ليتكِ تعلّقينني بين أرضِكِ وسمائِكِ

لأظلّ أصَلّي بينَهما

على مسافةٍ واحدةٍ

وأطير بينهما

كقُبّرةٍ سحريّةٍ

تجتذبينها بخيطِ حريريٍّ

كما يجنذبُ الطفلُ بحبورٍ بريء

طائرتَهُ الورقيّة .

وأنا كم يشجيني

تغريد القبّرة

ولولا عتب أهل الجهل

لكنت كلما مررتُ بالحقول

ورأيت قبّرة  نا ديتها :

أختي القبّرة !

كما كان القدّيس اُغسطين

كلما مرّ بطير

في شطحاته السياحية

يخاطبه :

أخي الطير !

وأنا مما يعزيني عند موتي

وأرى أن أجدر الناس بالتعزية هو الميت

لا  أولئك الذين بعد موته

يذهبون للمضغ !!

والاجترار !!

على كل حال ما يعزّني عند موتي

 أنّ قبّرتي الغالية

ستقف على بلاط ظاهر قبري

وتغرّد لي أغاريدها الحقولية !!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1432 السبت 19/06/2010)

 

في نصوص اليوم