نصوص أدبية
ثلاثون حلما للفرج
هو نشأة الرحم بأ ندلاقه ِ ، مآزيب ٌتبيض ُ الغيم َ والامطارانّما الليل عوسجة تعوي برد َ الخريف،
تجفّفُ العين َبملحِها، تكنسُ النجوم َبريحِها وتقرُّ (نشأة فرج) بلا فرج ٍ، بلا حافلةٍ او رصيف
وبحبّةٍ من أرق الكنائس’ في سدوم ألزمهُ القسُّ كحمامةٍ رشرشها الليل، فأنطفأتْ بريش الحضور ونامَ (حيّ- ميتا ً) في قبر ِالغياب ورائحة السجون .
**********
ثلاثون قرنا ً دسّت ِالضجيجَ في هدوء الكلام .. ثلاثون قرنا ً قطّرتْ صحراءها فوق واحات اليمام
ثلاثون قرنا، ثمَّ تكلّمت عيناه، فرأى الله في المحار، رأى الصليبَ محفورا ًعلى باب، رأى كاهلهُ
رآني بلحيةٍ أثقلها الجراد ورأى انّه لم يمت، رأى الليلَ بليله ِ’ يعقبُ الليل رأى الساعات تصدّعتْ اثداؤها في جدار .. ثلاثون حلما ً تساقطت نجماتهُ نجمة ً نجمه .. توزّعت ْ ناياته ُ في الحنادق، في المشانق، في الدموع .. ثلاثون قولا قال، وحين لمستُ يديه ِ قال : لا تركع ..
فخفتُ من اللّمس، من رطوبة ِالليل ما بين الضلوع، من القفل ِ، من انغلاق الروح من حشود الخوف خفتُ .
**********
ريح ٌ / صريرٌ / سوط / بكاءٌ والهُ الصبر ِ صديقي مطرٌ فقّاسٌ يغسلني، ينقذني من وهم الخوف
علّق مفتاحَ الافق ِعلى رمشي ، لم يمش .. فتحت ُ عيوني وقرأتُ الحلم، الطين وروح الليل،
لم يمش ِ .. وتدثرنا بنسيج الصبر معا ً..
**********
أذكرُه وأذكرُ حين قال دعه يضاجع الامهات حتى يشقى وأذكر حين قلت رمانا واحدا’واحدا
لكننا حباحب ٌ في فم الليل، قال لا نشقى .
**********
ثلاثون طفلا ًفي الغروب / ثلاثو ن قلبا ً في المجزره / ثلاثون ثقبا ً في الشراع
ثلاثون حربا / ثلاثون موتا / ثلاثون قبرا مبتهحا ً فوق أسوار المقبرة .
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1432 السبت 19/06/2010)