نصوص أدبية

صلاة

هل تقدر النملات في حجراتها

بين شقوق الأرض أن تحرثها ؟

تزيل عنها ملحها وموتها ؟

بعد البوار

قبورنا مشرعة الأبواب

 دماؤنا تحجرت

بيوتنا مهجورة..

ينهشها الطاعون و الذباب

أشجارنا قد نفضت أوراقها

ولم تعد تنتظر الربيع

أغنامنا قنوعة

تسرح في أرض يباب

لا ماء في حقولنا

لا ماء في بيوتنا

لا ماء في عيوننا

'  '  '

لو قيل لي

أن بحارا جففت

أن جبالا رحلت

أن ثمودا ، ثم عاد

يبعثها ثانية رب العباد

ما كان لي شكا بأية واحدة

فكلها بقدرة الإله

لكنما تنقلب الدنيا علينا

قبل قرع القارعه

وتجف في النهر المياه

ويصيح نوح في السفينة

أين موج البحر يا رب السماء

سبعة أعوام مضت

والسبعة الآخرى ستأتي

مثل أيام الأسابيع ،التي لا تنتهي

يستمر العد فيها

سبعة في إثر سبع

منذ أن عشنا ببابل

كان هذا الرقم السحري

يعني كل شئ

وتصورنا بأن ..

السنة السابعة ، الجمعة تأتي

سنة الخير على نخل العراق

ويئسنا

لم تعد قدسية الأرقام تعنينا بشئ

عهدها البراق ..

قد ولى وفات

ففقدنا الذاكره

ورجونا ربنا..

لو يأتنا بالمعجزات  .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1433 الاحد 20/06/2010)

 

في نصوص اليوم