نصوص أدبية

إمرأة .. لن تغادر المعنى

قلبي من شدّة انوثة البرد عافني فاحتشمت بفضحك ..

صار معطفك بمشجبي سؤالا لا يدفىء المعنى !!، وصار إسمك اتهاما أكبر في برودة السؤال فهبني من زيت دمك بعض ما سلوته بياضا، لأشم نطفة حيائك المرتهن، كنت أخافيك في زواياك، وأتملى .. فيما تجهله وتعرفه النساء، .

لك أباطيلك بادعاء جهنم، ولي حرائق شراشفي، ومساماتي المضئية كقنديل نبي، أنا أشتعل بردا في صيفك البخيل !؟، فادخر بعض ما تبقى من صيف لقائنا الأول لشتاءاتنا المقبلة، كيلا يكون الكــــــــــــــــــي .. أخر قبلة للخريف .

لقد كسرتني .. كزجاجة ثملة على شفتك (فتماسكت كي لا ترى هشيمي) ؟ خذ تاج عرسك، لم أعد أقتنيه كأرجيلة تستعير دمائي لتدخن أنفاسي، يا دخان آجل لفافتي، ماذا لديك، وقد أحترق الماء، وتبخر جسدي، هل ستلفني في أخر هزيع كورقة تبغ ..؟؟، إذن : إكتب عليها : ..... أحذر سرطان النساء .. ودخن !؟!.

فعطرك المستعار، هدية ظلي الأخر ..ألقيتها على سفح أيل دمي ..

كانت اللحظة سمسار معانيك المطاردة، وأنا أمتد بردا في الأذى الجميل، وفي معناي، هو .. أنا المغادر في المعنى، فمن سيغادر فيك يا آذاي ..

يا سر طفولتي المنهوبة، المحرمة من اللعب، من العبث، من الحب القتيل ..

 يا صورتي المحرمة على التعليق جنب أبي، يا رجولتي في إيقاع يدي، يا حرمة الحرمان في قبلتي الخائفة، ويا لقمة الحب في طيران الخبز .

يا أنا البرد في وحش الطبيعة .. أنا أرتجف أرتجف .. فأزرق في البحر، أرتجف .. وأحمر في النار أرتجف .. وأخضر كالآسن أرتجف .. وأصفر في الوجوه أرتجف .. وأسود في المنائر أرتجف، أرتجف، أرتجف ورغم مغالطة اللون ..

أبيض في الخوف من برد أنثى

فما عاد جسدي، الا هيكل زمن في ثلج الحياة وأراه يتقاطر كماء الحناء على سوادي في وداع الأميرة .؟!!

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1434 الاثنين 21/06/2010)

 

 

في نصوص اليوم