نصوص أدبية

لنحب دائما! لنحب أكثر !..

 

لنحب دائما!  لنحب أكثر!

فعندما يرحل الحب، يضيع الأمل.

الحب هو صوت الفجر،

الحب هو نشيد الليل.

 

ما قالت الموج للشاطئ،

ما قالت الريح للجبال،

ما قالت النجوم للغيوم،

كلمة فوق الوصف: لنحب!

 

الحب يجعلك تحلم، تحيى وتؤمن،

يملك  ما يدفئ الفؤاد،

كشعاع يتجاوز المجد،

كشعاع كله سعادة.

 

أحب! لنمدحهم أو لنوبخهم.

فالقلوب الكبيرة دائما تحب،

أوصل شباب الروح هذا،

إلى شباب جبينك.

 

أحب حتى تسحر ساعاتك..

لنرى في جمال عينيك في النهاية..

مباهجك الداخلية..

الابتسامة العجيبة.

!  لنحب بعضنا دائما أكثر

. لنتحد أحسن كل يوم

تنمو الأشجار بالأوراق؛

!  وروحنا تنمو بالحب

 

لنكن المرآة والصورة..

لنكن الوردة والعطر..

المحبان وحدهما تحت الظلال،

يحسان أنهما اثنان وهما واحد.

.يبحث الشعراء على الجميلات.

المرأة، ملاك بفضائل العفة،

.. تحب أن تنعش تحت جناحيها

الوجوه الحارقة الحالمة. هذه

 

 

تعالى إلينا، أيها الجمال الشجي !

تعالى إلي، أنت، خيري، وحقوقي !

ملاك، تعالى إلي عندما تغني،

وعندما تبكي، تعالى إلي.

نحن وحدنا نفهم  نشوتكن.                                             

لأن روحنا  ليست ساخرة؛

.. لأن الشعراء وعاء

. تسكب فيه النساء قلوبهن

 

أنا الذي لا يبحث في هذا الكون..

إلا على حقيقة واحدة،

أنا الذي يترك هاربا كالموج..

كل ما تبقى من الغرور.

 

أفضل للخيرات التي تسكر..                            

كبرياء الجندي أو السلطان..

الظل الذي تجعله على كتابي..

عندما تنحني جبهتك علي.

 

فكل الطموح المشتعل..

في روحنا نار جمر نافذ..

يقع رمادا أو يطير دخانا..

ونقول: " ماذا يتبقى؟ "

 

كل سرور، أزهار على وشك التفتح..

في شهر أبريلنا الرمادي والكدر..

تساقطت الأوراق وماتت زنبقة، ريحان أو وردة..

" !ونقول: " إذا كل شيء انتهى

 

الحب وحده الباقي.. يا أشرف امرأة..

إذا أردت، في المقام الرديء..

صن روحك، صن إيمانك،

! احتفظ أعبد ربك، بالحب

 

بقلبك احتفظ ، دون خوف من أي شيء،

ممكن أن تبكي، ممكن أن تتألم،                                     

شعلة  لا تستطيع الانطفاء ..

!ووردة لا تستطيع أن تموت

 

-----------------------------

لفيكتور هيجو   (1802-1885)Victor HUGO

ترجمة: الشاعر بنعيسى احسينات - المغرب

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1435 الثلاثاء 22/06/2010)

 

 

في نصوص اليوم