نصوص أدبية

ويحتضر التاريخ نزيفا ً في كلمات ْ.

يا بردى يا أمّ مشاعرنا،

ماء العشق المنحوت على عظم ٍ،

سيسقسق في جسدي أغنية ً للفقراء،

وللموت على لحظاتْ.

من أبكاك على صوت يباس ٍ،

وأجاز الذبح على الحسراتْ.

بردى ذاك العهد يحاكمنا،

أنت المنسوج على قبس الفجر سلاما ً،

لم يعرفْ كيف تناسوا ماءً،

تسكنه الحشراتْ.

بردى هل تذكر شال صبيـّتك السمراء،

تزوّج شمشون بكارتها،

لم ينجب منها،

بل بال المعتوه على ضفـّتك الخضراء،

فصارتْ صفراء،

وعاد المعتوه يقرّر عنـّا أخبار النكباتْ.

بردى يمشون الأطفال ،

وينسون حجارتهمْ فوق الموج،

وأكبر عشق ٍ صلـّى اليوم خرافاتْ.

عبث المولود بإصبعنا،

لا يحترق السفه الماجن في صوتي،

أنت الآخر تحترق النبراتْ.

بردى مازلت صغيرا ً أحبو فوق الحلم،

على رغم فوات السنواتْ.

لا تعرفني (نادين)،

الشام مثلـّجة ٌ في قلب الرقص ومائجة ٌ،

كانوا يحتفلون بموت الضحكاتْ.

كنت الواقف فوق مصابيح الليل تشاور،

لم يأت ِ غرابٌ ،

جاء حمام الأمويّ ،

يعيد إلينا تلك الصرخاتْ.

لم يسمعْ أحدٌ عن ثورة يوسفها،

والأرض تنادي يوسف من طعناتْ.

بردى لا تبك ِ علينا،

دع ْ عنك الدمعاتْ.

وانشرْ في الفجر صلاتك،

يعرفنا أرض الشام،

بأنّ الصوت يعانق أبعادا ًمن سكناتْ.

يعدو وراء الخيل ويلتقط الشعر الطائر ،

لم يهجر قلبي ،

لم يدرك ْ عقلي ،

كنت المفتون ،

 وكانت ْ في الروح تلمُّ شتاتْ.

لا تدهشني مسألة الصلب على الناقوس،

ولا تغتاب صراخي النسماتْ.

بردى كم مرّوا فوق العشب ،

يعادون الجرح الخالد في الساحاتْ.

(المرجة) واقفة ٌ ،

 والشهداء عناوين الأوطان،

هنا نعرف من نحن،

هنا نسمو بالشاماتْ.

بردى يسألني طفلي عنك ،

 فماذا أحكي؟!

 سأجيب،

وصوتك يخبو من مرآة الوقت،

أنسيت تواريخ النور على الظلماتْ.

يا أكبر عشق ٍ ،

يا أعظم صوت ٍ خرَّ على شيء ٍ فاتْ.

رغم الصحراء على بردى ،

فالحب يريد العيش فلا تجزم ْ ،

قلْ عاش الحلم ،

من قال بأن الحلم يموت بنا،

أصرخ ْ ما ماتْ.

بردى كيف الحال الآن،

وماؤك يمسيني وينساني ،

أين الماء فهل صار الماء جراحاتْ.؟!

          بردى  ألف سلام ٍ من وجع الكلماتْ.

لم يبق َ سوى سطر،

أكتبه في قطرة جرح ٍ،