نصوص أدبية

وقفت على بابك..

 وقفت على بابك طويلا.. لكن السكرتيرة قالت إنه يفكر بأمر جليل..قلت أهمسي له.. أخوك على الباب..وأعطيت أسمي.. ولكن... طال وقوفي......

لأني لا أملك تذكرة الأياب رجعت مشيا على قدمي..

........

.......

 كنت فكرت أن أقول في حضرتك.. إن السماوات على رأسي كئيبة.. وكثبان رملها على رأسي تنث.

....

.....

 لكن ثمة نخيلات قليلة باقية..

 كنت فكرت أن أخبرك

أن سدرتنا قد هوت عطشا..و شجيرة الحناء في ناحية البحار ماتت

 

 وماعاد المشمش يورق..في البحار

 ولا الكهرباء..

 وفكرت.. أن أهمس في حضرتك

 عن الموز الذي مات..

 وعن العنبر الذي مات..

  وأن السمك.. ما عاد يلبط كما كان حتى الرفوش  ماتت

 وما عدنا نخاف من حيات  البحر حين نعوم..

 لأننا لم نعد نعوم..

ناهدة أخبرتني..

 قالت أخوك رئيس..ناهدة ذكرتني إن لي أخا صار رئيسا..

قلت سأشكو له.. كما أخوة يوسف  .. حالي.. وسافرت اليك..

....

...

 من الاخبار علمت.. إنك مشغول بأمر غزة.. محمد الفاتح.. جدك.. جدي.. ما زال في الذاكرة..وأسطنبول لما تزل زوجته.. على الحصان الابيض ساقها..

وكان مهرها جذوته....عندها فهمت ان ثمة أمرا جليلا.. خبرتني به سكرتيرتك..عذرتك حينها يا أخي.. وعرفت لم لم يستقبل يوسف أخوته..

سيمنحك فرعون العالم الجديد.. شارته.. وستتوجك الناس .. بفن جديد ستدخل

 التاريخ.. وستوفق بين الاخوة الاعداء...بفن لا يفهمه أخوك..فمذ غزا العطش شفته.. ما عاد يميز بين الغناء وبين البكاء وبين الفن وبين الثغاء..وماعاد يميز..

 ماعاد يميز..

...

...

...........

...........

 هامش على ورقة السرد.. ومكتوبي اليك حين يصل قد  تضيع المعاني في الترجمة..  لذلك لا بد من  بعض إضاءة للسيدة المترجمة.. البحار..  ضاحية من ضواحي  قضاء الفاو في البصرة كانت تشتهر بزراعة الحناء والمشمش والموز... والعنبر نوع من انواع الرز العراقي المعروف برائحته الزكية..

 وناهدة.. هي كاتبة عراقية معاصرة.. اسمها الكامل الدكتورة ناهدة التميمي.. أما محمد الفاتح وعبد الحميد وكمال.. فلا أظن انك.. قد نسيت.. ولا السيدة المترجمة..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1436 الاربعاء 23/06/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم