نصوص أدبية

الموعد / حبيب النايف

وتؤشر لموعد

طال انتظاره 

على طاولة الذكرى

ازدحمت الأيام

وتراءى  لنا  الحنين

يطفو على أشرعة العمر المتدثرة

برائحة الاشتياق 

الوجوه التي أيقظتنا  من سبات الوحدة

رحلت تحمل أحلامها المستباحة

وتودع ماضيها  على أرصفة الذكرى

خيال ...

أو صورة ..

أو قصيدة ..

أو ربما ..

صمت

أذهله الظنون

أو دمعة

 فضحتها العيون

 .

.

ازدحمت التقاويم

بمواعيد مؤجلة 

أرهقها سر احتضارها 

 لتنوء  تحت

صدى الرغبة

وهو يرن في  السكون

كريح أتعبها الصفير 

 

لحظات الانتظار

أفرغت ضجرها

المتخفي بالضجيج

وهي تسكب حلمها

 الشارد في البرية

كفأر طاردته القطط  

واختفى في الفراغ

 

ودعنا أشيائنا  المعلقة 

على ناصية الغربة 

ورسمنا المشاوير في  خوف

 اللحظات المزروعة

بين ضفاف البعد

حتى اختبأت في قاطرة العمر

صفحات  لم تفتح بعد

لتغلف أوراقنا بالعذاب

 

البحر المستعرة أمواجه

أطفأت غضبه الريح

واحتوت مكائده

بقايا السفن

وهي تحمل أحلامنا

المنتظرة بعد أن

إستهواها  الغياب

 

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1445 الجمعة 02/07/2010)

 

في نصوص اليوم