نصوص أدبية

متى الرجوع يا عراق / ذياب شاهين

أنا ابن دجلة الوهّابُ

ماءً

من لظاه

أنا الغيوم الراعداتْ

أنا الفراتُ

 شهقتاهُ نبضُ روحي

والحياةْ

يا للطيور الراحلات

لو تعلمينَ

كم بقتْ جراحُ

روحي نازفاتْ

ما طببّتها مرةً

يدُ الظلالْ

ولا الزهورُ الضائعاتْ

أوّاهُ من لظى أسايْ

بنصلهِ

قد شكّ صدرَ الأمنياتْ

هذا بكاي

وزّعيهِ على الكفوفِ

الواهباتْ

على نساءٍ

في المدى

نذورهنَّ

 خوفُ القلوبِ

الداميات

على صبايا

جرحهنّ  رائقا

شجى يذوب

على النساء الثاكلاتْ

كم مرّ طيفٌ

أو خيالٌ

يشعل الذكرى

ورؤياها تغيب

غرابُ دنيانا يطلُّ

من أسانا ناعبا

يشفُّ في مدامع

الجوى

كرىً أضاعته ُالعيونُ

الساهراتْ

حتام نبكي

والدموعُ حارقاتٌ

كاللظى

 بلا رياحٍ تنقل البشرى

إلينا

من تلاقينا هناك

أو هنا

بلا وعودٍ

دبّرتها دوننا 

فوضى الليالي الحالكاتْ

متى أعود يا عراق

أظل أبكي

واغترابٌ

 حزّ في نيط ِالفؤادِ

محضَ جرحٍ

لا دماءٌ ،لا حياة

هذي البروقُ والرعودُ

من آهِ حزني

جمّعتها

سحبُ اغترابي

متى أغني

 يا رياضا ودعتها

النافثاتُ ضواعَها

إلى البعيد

أسرابُ طيرٍ في السما

 نواحُها

قد شقّ صدري

والجوى

يشدّني

إلى بلادٍ جمّعتْ

 فيها الجهاتُ

بارقا

صبحي الوئيد

قد صرتُ ابكي

يا سماءُ

للمماتْ

قد بتُّ أشكي

يا رياحَ مدينتي

بلا حياة

قد ضاع صوتي

في البحار

كصوتِ بحارٍ غريقٍ

 غاص حتى القاعَ

ماتَ في عيونهِ

ضياءُ بدرٍ ضائعٍ

خلف الغيومْ

هلاّ يدلُّ الموجُ

بحاراً لينضو

لؤلؤا

من مقلتيه الغائراتْ

ولا صدى قد سمّعتْ

اشجانـُهُ سفـَنَ النجاة

كم شفّ من أعوامنا

لظى اغتراب

كم ساح من سنيننا

وجعُ اكتئاب

متى الرجوعُ  للعراقْ

متى النجاة

فتقطف الروح

زهورَ الأغنيات

وتنطُّ من بين الضلوع

عاليا

قلوبُنا

الى السحاب

 

يا حسرةً

متى أعود

للعراق

 

أبو ظبي

الثلاثاء 29\06\2010

3:30 صباحا

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1447 الاحد 04/07/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم