نصوص أدبية
من طقوس العشق المنسيّة / الحبيب الشّطّي
***
يا ليلى ... يا أنت
ليس للعشق من درب
سوى واحدة
"إما حياة ... وإمّا فلا "
هكذا تعلّمت من الأوّلين
فكيف أبوء من بعد طول تمنّ
بغمّة الوبال...؟
أما تقرئين في سير
التّاريخ والأمم
[ ألسنا من قوم " إقرأ "...؟ ]
فأنا قد تعلّقت همّتي
بما وراء - الثّريّا
دون غيرها
وبلا حلول وسطى...؟
شاءت أم أبت
أليست نقطة الوصل في العشق
هي : فوز الخلود ...!؟
وليس لي من نبراس
غير عشقي
غير خلودي
***
كفاني عشقا منسيّا
من وراء حجب -الستائر
وتورية - الرّمز
وتلميح - الشّفرات
وطلاسم - الأحاجي
و ...
كفاني نكسات - هزائم
كفاني تراجع - اَ نكسار
كفاني اِستلاب - عهر
في دنيا المخنّثين
كفاني اِسمناء - حلميّا
وكفاني اِحتلاما - فكريّا
كفاني نكوصا - متخفّيا
على آثار اللّوطيين ...!؟
***
كيف ما آن لي ... يا ليلى
أن أستعيد إنسيّتي
من براثن المضبوعين
ونخّاسي الشّعوب
ببترو - دولار - العار ... ؟
كيف
ما كفى أمّتي استبعادا
كأمّة حريم ...!؟
يعبث بها شواذّ الجنس
شبقا
غربا - شرقا ...!؟
كحمير تحمل أسفارا ...
تبرطع وتنهق منفلتة
و لا أحد يسوسها...!؟
***
كيف عشقي
يا ليلى
يا أنت
لا يحسّ به احد
ويتفطّر له الجلمود
ويسيل له دمع دم - المداد
كيف عشقي يفور ...يا ليلى
ولا تثور
فيك حميّة العشق
والحضور...؟
و احتدام الرّائدات - المتفرّدات
الباذخات -الفارهات
الحرائر
كفيروزة - لازورديّ الشطآن...!؟
يا أنت
يا ليلى ...المعشوقة ...!؟
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1450 الاربعاء 07/07/2010)