نصوص أدبية

مسامير الأوغاد / عبد الفتاح المطلبي

لكني كنت أطرب حين سماعي

اغنية... أو دندنة في أعواد

لم يعجب ذاك السلطان

قالوا أنت عميل لجميع الأنواع من الأعداء

و دقوا في جسدي مسمارين

إن مسامير الأوغاد برأسين

ليست كمسامير الأخشاب

تصلح للطرق من الجهتين

يدقون على الرأس فينغرز الثاني في جسدي

لكن ليس كمسمار الخشب

يثقب  حسب

إن مسامير الأوغاد تهصر لحمي

و تدق عظامي

و أنا أسألهم بسذاجة طفل

لماذا أنتم أوغاد؟

و يدقون مسامير الرأسين حتى تتهشم روحي

و أنا أضحك؛

ليس كما تضحك أنت

ألمي يخرج كالضحك

فيغيظ الأوغاد

و لأن عويلي قطعوه بشفرة

و لذا فأنا أضحك

و أقول لهم هل شاركتم في الأعياد

و يدقون و أبكي

و أسأل هل لكمُ أولاد

و يدقون و أنحب

أتمشيتم يوما فوق رمال الشاطيء

و استنشقتم عطر الريح

هل شاهدتم أزهارا في الوادي

هل داعبتم يوما قطة

و يدقون و أهذي

ماذا لو لم تخلق هذي الأصفاد

و يدقون و أخرج من جسدي بهدوء

حتى إنهم اندهشوا

لكني قبل خروج اللحظة من جسدي

سمعت روحي ما قالوا

قالوا نحن نجيد الأضداد

و فن الإخماد

و غادرت الروح مع اللحظة

ذهبتُ إلى وطني

حيث يعيش الأجداد

لكني لم أسمع ما قالوا بعدي

و أظنهم ُ قالوا شيئا عن خدمة أسياد

يالهمُ من أوغاد

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1452 الجمعة 09/07/2010)

 

 

في نصوص اليوم