نصوص أدبية

أطلت قيامتي / عبد الفتاح المطلبي

و إنك إن سلوت فلست سالي

لعمرك إن هذا الأمر ضرب

من الحيف المسبب للخبال

ألم تعلم بأن هموم صبِ

معنى فيك أثقل من جبال

و إنك إن قسوت فلست فظا

لآنت إذا قسوت فمن دلال

و لكن كيف أهرب من مصير

أنا المقتول فيه بلا قتال

أيدرأ إن أحمَ الأمر صبرُ

أتمتنع الشفوف على النبال

و هب إني تجلد فيَ جسم

أتمتنع العيون من انهمال

و كم وُكلتُ فيك إلى حسود

و منتهز يؤمل منه قالي

عذابك هدني و أقض نومي

فصار الليل كالحقب الطوال

دجوجيُ تجوس به ذئاب

همومي القافزات كما السعالي

أرى كبدي ينضُ هوى و يُشوى

على نارين نارك و الليالي

فلا أنا منك في وصل مرجى

ولا أنا إذ نأيت ألم حالي

لقد هيجت لي حبا كمينا

تأجج ثم شب عن العقال

أسير هواك من قدمي لعنفي

تسلقني فأمكن من قذالي

نأى بي مرُ نأيك مستبدا

ففاق بحالتي حد احتمالي

فمالك أستغيث ولا تلبي

و مالك تستفز دمي و مالي

أتدري كم مددت  حبال وصل

إليك و أنت تقطع ذي حبالي

فصرت ألم من حالي  يمينا

فينهال العذاب على شمالي

أرى العذال تحسب أن قلبي

صوانا قد من صم الجبال

ولكن الفؤاد ينث دمعا

إذا وقف الخيال شج حيالي

                                        عبد الفتاح المطلبي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1454 الاحد 11/07/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم