نصوص أدبية

شذرات / الحبيب الشّطّي

 

يداوي السّقم 

وشذاها يعطر الرّياض

وطلعتها تبهج النفس

الكسيرة 

ليلى في الورى

أميرة الأميرات

كيف القمر

بلا ليلاي ...؟

كيف النّجوم

بلا ليلاى ... ؟

كيف البحر وشاطئه

بلا ليلاي ...؟

كيف الروض وليلكه

بلا ليلاي ...؟

كيف الحياة ودنياها

بلا ليلاي ...؟

 لست أدري ...؟؟

... أيبقى كلّ شيء كما هو ...؟

أم اللّيل يغشاه...؟

وتزلزل الأرض زلزالها ...!!؟؟

*-*-*

 

ها إنّ الوقت يمرّ ثقيلا عسيرا 

وكلّ حواسّي وجوارحي

مشدودة للّقاء المرتقب 

يشاكسني الأمل الموعود

ويراودني كحلم الكينونة

والحياة الأبديّة...

تزيح عن ذاكرتي رتابة

أيام منغلقة منكفئة

فما أحلى الغيث

من بعد القحط ...؟؟

حبيبتي ليلى - الحلم ...!؟

لمّا تأتلق النّجوم حول بدرها

في السّماء السّاحرة

تنبعث تراتيل الوجد

من جوق الأرواح

النورانيّة الشّفيفة

وتتحرّك القلوب مرفرفة

تنشد لوحة العشق

في اِنتشاء قدسيّ

يا ليلى

وتسبح الأملاك في فضاها

فتصيخ للحون

الجوق الخاشعة

*-*-*

 

آآآآآه ... ...

لو تفتحين بوّابات الرّؤى

ليلى ...

لرأيت الكواكب والنجوم

ساجدة ... ...

لآيات الرّجاء ...!؟

أقبل المساء في غلالته

يزرع العتمة 

والسكينة

إلاّ أن روحي الوضيئة

 اِلتمعت

مع النّجيمات كالثّريّا

وتبهرجت بنور مبارك

يتوهّج من زيت زيتونة

الفراديس ......

وتعطّرت بمسك اللّيل الأريجيّ

يغزو القلوب السّندسية الفوسفوريّة

فلا ترين يا ليلى

غير الأطياف

 الشّعشعانيّة

تتباشر بالسّرور النّاعم الحريري

ينتشر كدوائر الطّيف

يرفرف على محيّا الأملاك ...!؟؟

*-*-*

 

.... ليلى تشرق ...

ليلى كشمس في كوني

وروحي

فتضيء مساحات

حياتي

بأضوائها السّاطعة

فلا تبقى زاوية معتّمة

ليلى ...

هي وجود وحضور

ومحو لظلام ق

الفيّاض رقّة وشوقا

لذات البهاء السّاحر

المتسرّب في دماء حياتي

وماء عمري

*-*-*

 

أتعرفون من ليلى ...؟

هي ألوان قزح في سمائي ...؟؟

عندما

يأتي الأصيل والسّماء

تتلوّن بشفقها

ينزل على الفؤاد وحي العشق

ويتّحد الوجود في سرمديّته 

ويتسربل ... في وحدانيّة

الهيام

فأهمس في روع السّكون : 

- أن اِسر بشوقي لليلى

في عرش جمالها ...

الأبديّ - الأزليّ ... !! ؟؟

*-*-*

 

اِستفاقت الشّمس من خدرها

وراء الأفق ...

فتنفّست الطبيعة أريج الصّبح

و فرفرت الطّيور منشدة

معزوفة الحياة الهادئة الهانئة

ففتحت ليلى جفنيها

ورنت بعسليتيها لحبيبها هامسة :

 صبح وليد أقبل بنشوة الوجود -

يلهب وجدان النّهار

فهمس لها الحبيب :

 أنت سعادة الوجود -

ونفحة الخلود ...

تنثر البهجة المنعشة ...!؟

جاءني الشّوق متهاديا

يهفو رقراقا

كفيض الجدول على الضّفاف

ويرنو كما الحمام الزّاجل

لحبيبته المشوقة 

جاءني معتليا صهوة فرس

الرّؤى المخمليّة

يعدو بين مضمار العشق

الظّمآن ...

ورياض الجمال العتيد

وفوق منارات المدائن 

يطير بأجنحة الخيال

الإشراقيّ ...

*-*-*

 

آآآآآآه ... ...

يا لشوقي يا ليلى ...

يسافر بي في كلّ الدنيا ...

ويعود ... ...

كما الرّضيع لثدي أمّه ...!!؟؟

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1460 السبت 17/07/2010)

 

في نصوص اليوم