نصوص أدبية

هلوسات صباحية (6) / هناء القاضي

وأني  ما ترددت وجودك في عالمي المتوحد

 

..لرجوعكَ

 عاودتني حماقات الصبا

فبكيتُ  ،ضحكتُ.. رقصت

..وفرحا هللت

 

وساءلت خزانتي...

أي الفساتين لك ...أختار ؟

نثرتُ خصلات شعري

...وتبرّجت

وخريفي يرقبني  وجلا...محتار

 

.....

 

دوّرتُ صندوق الأغاني...

عند أريكة في زاوية جلستُ

أدّعي الهدوء والرصانة

أترقبُ حضورك

أستحضر فصولك

..حديثك َ...وجهكَ ،بريق عينيك

 

فباغتتني نظرة ساخرة

وبَرقَ نصل خنجر...به يوما ذبُحت

 

..طاردني ظلها الساكن في صدرك

تأوه في أذني..  شعرها النائم على كتفك

 

انفراط  الأزرار

لا تستغرب يا رفيقي

لو تركتكَ تطرق الباب

 وتجاهلتُ  منكَ النداء

اضرب بكفيك بابي

...اقرأ بعضا من عذابي

اصرخ ..

حتى يموت فيك  الصراخ

 

سأكون في الركن المظلم ...

أحطم  ما عبدت فيك من وثن

أرنم  تراتيلا

وأقرع كوؤس احتضاري

 أنفث ريح النسيان

أنذر هوانا للرحيل

وأسدلُ علينا  ستائر الماضي

 

د هناء القاضي

2010-07-14

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1462 الاثنين 19/07/2010)

 

 

في نصوص اليوم