نصوص أدبية

ذات الوشاح / عبد الفتاح المطلبي

كيف لي أن أكون خصلة شعرِِ

فوق جيد يميسُ عند العناقِ

كيف لي أن أكون نسمة ريح

تلمس الخدّ

تلثمه

لا تبالي

ثم تهبطُ نشوانةََ للتراقي

كيف لي أن أكون

قطرة ماءِِ

تسيلُ بين الكثيبين

لا يرامان

حطّا على الصدرِ

في روعةِ الإتّساقِ

كيف لي أن أجس الربى

و زباها

دونما خلسةِ و استراقِ

يا لذات الوشاح تطوي حشاها

كسرير من الجمال المراقِ

كيف لي أن أذودَ روحي عن الحبّ

و هو في بحره ساجرُ بسباقِ

عند خصر  كخصر نحلة حقلِِ

فوقَ تلّينِ من تلال العراقِ

لست أبغي التيه في مسالك وادِ

فيه نار الجحيمِ دون احتراقِ

يا لساقِ ِ و فخذها في حوارِ

كحوار الطرشان دون وفاقِ

عبلت  ملتفةَ تحت  ردفِ

هالني الإرتجاج تحت النطاقِ

أيها العاذلون رفقا بقلبي

و اقصروا مرةَ عن حديث النفاقِ

أن قلبي إثر خمصانة البطن ميت

و روحي تنوح بعد الفراقِ

لهفة بعد لهفةِ و حنينِ

و أنينِ و لوعةِ و اشتياقِ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1463 الثلاثاء 20/07/2010)

 

 

في نصوص اليوم