نصوص أدبية

الرهبة / أحمد عبد الرحمن جنيدو

مثل فريسة ٍ

لعقوا اللعاب ْ .

نظروا بخوفٍ نحونا

قالوا لنا :

أين اللقاء ؟

وأين أكوام البقايا؟

أين أوطان الخراب ْ ؟

مسحوا المكان بلفتة ٍ

هزّوا الرؤوس موافقين

بأننا عقر المصاب ْ .

قلنا : بهذا الحفل

نحن الراقصون

على الدماء على الركام

على العظام على الترابْ

كل احتفال حفلنا

كل اعتصار ٍ ذبحنا

كل انكسارٍ شعبنا

كل انتهاك أرضنا

أوتسألون

هنا سيحتفل الذباب ْ .

لا تسألوا في لحظة التخدير

عن آلامنا

كل الأماني طعنة

لم نكشف الأسرار

عن ذاك النقابْ .

نظروا بخوف نحونا

ثم استداروا نحو أشلاء ٍ

وقالوا: مرحباً بك يا جواب ْ .

يا أيها المسكون فيهم

قبل تحريف الحقيقة

قبل إعداد الحساب

يا هارباً

في وجه من تعبوا

أتى فصل جديد

يكتب الأحداث

في ورق العذاب ْ .

يا سائلا ً

قتلوا هنا كل الذين نحبّهم

          منذ ابتداء العزف قرباناً

للمسة تاجها المصنوع

من لحم ٍ وناب ْ .

لا تخلع الأثواب

إن قناع وجهك يشبه الظلمات

يشبهني

أنا رمزٌ ينادي العابرين

لكي نطال بداية ً

في لحظة ٍ هوجاء

أحلاها الغياب ْ

نبني عروشاً من جماجم قصّة ٍ

تحكي فصول الحبّ والتلوين

في وجه الحقيقة

غافل قلبي أحبك

كي يموت بحبك النور الكئيب

بوجه غيلان الضبابْ .

يا راقصاً فوق الهشيم تحيّة ً

أعطيك ألف تأمّل ٍ

فاسبحْ

لأنّ دمي بحار ٌ

أنت أشرعتي

وخاتمتي , وأجنحتي

وأنت هدى

لمن طلب السراب ْ .

تبقى صراخاً في فمي

وتجود أسئلتي لفهم ٍ قاحل ٍ

أين الرسالة سيّدي ؟

أين الجواب ؟

أمي رمت شالاً

إلى الفجر الجديد

فعاد ساحرها

وأرضعها العقابْ .

إن كان حبي سوسة ٌ

في أضلعي

فاستوطني الأضلاع

خاصرتي دخول ٌ

للجنوب وللشمال

ورقصة ٌ لدم الثواب

 

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1465 الخميس 22/07/2010)

 

 

في نصوص اليوم