نصوص أدبية

بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ / سامي العامري

والكأسُ بعضُ طباعها خَلْقُ الغدِ

قالت : إذا الإخلاص شَعَّ فلا أسىً

وعلى أمانينا انتزاعُ الفرقدِ

ما همَّني إنْ كنتَ تَغضبُ ساعةً

وتعود ترضى ... يا لَسِحْر المشهدِ

كلماتُكِ المترقرقاتُ حَمَلنَني

لشذا الفرات وخدهِ المتوردِ

 وشعرتُ إذْ هاتفتِني وكأنني

أحيا ودجلةَ تحت سقفٍ واحدِ !

يا روحُ ها تلك الغمائم أبرقتْ

فتحمَّمي في برقها وتعمَّدي

وَدَعي التي تهوين تحكي حلمها

كالشمعَدانِ إلى زخارفِ مَعبدِ

الشيءُ كاللاشيءِ إنْ لم يُوحِ لي

وأرى الزمانَ برجعهِ المُتَعدِّدِ

 لا حالةٌ إلا وتَشرحُ غيرَها

والغيرُ يَشرحُها برؤية شاهدِ

وبرغم ذلك كونُنا هو رقدةٌ

والموتُ والميلادُ صحوةُ راقدِ

أنت التي تتفهمين حرائقي

حطبٌ أنا وأنا شرارةُ موقدِ

فالأمسُ حوَّلَ حيرتي زِياً له 

وكذاكَ يأسي كان مِمّا يرتدي

كانت مذاقاتٍ فَعدتُ وخافقي

قد نالَ منها حصةَ المُتِرَّددِ

شرفاتكِ العشرون قد خامرتُها

وبأذرع اللبلابِ كان تصاعُدي

لَهَثُ الندى نحو الأزاهر تائقاً

لَهَثي لضَمِّك في ضحىً كزبرجدِ

يا مرفئي الشرقيَّ يدفع موجَهُ

صوبي كما اصطخبتْ قلائدُ ناهدِ

 حنَّ الشراعُ وحين حين أجبتهِ

تاهَ اضطراباً ثُمَّ ضَيَّعَ مقصَدي !

لكنْ سروري أنْ وجدتكِ دعوةً

للعفو والريحانِ ... فلتتمجَّدي !

 

تموز – 2010

برلين

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1466 الجمعة 23/07/2010)

 

في نصوص اليوم