نصوص أدبية

آه ... يا شعر ... / الحبيب الشّطّي

وعرض في سوق الخردوات

للمزاد العلني

يا لهفي

على القصيد

صار شمّاعة

صار منديل حماّم

فيه ما مجّ وما عاب

من خطاب أسطوانة

مجروحة مكرورة

أين ديوان العرب

أين معلّقات الذّهب...؟

لا نتلقّى غير العجب

صرنا

نخربش على مواصفات

الغرب

نلهث على آثار حداثة

سراب الأرب

ونلهو بالمفردات

هرج يأجوج

يا قومي

أين الشعر

وبيانه السّحر

أما اَستحال

شعر مواخير

وعهر

ويلغط لغط بروتوكول

صهيون

وبؤرة مجون

لذوات الرّايات

والسّحاق

وسجلّ شذوذ

لذوي الخنث

اللّوطيين

أما سمعتم للآخرين

أصحاب الدّرهم والدّينار

يشترون بالكلمة

ويبيعون

ذممهم للسّلطان

يلهجون بحمده وشكره

ليلا نهار

ويشيدون بضرطه

ونحنحته

وتقحّبه أمام البيت الأبيض

الأسود واللآّمدهون

وبيعه شعبه بكلمات

مفبركة

والأوطان

لصهيون والعولمة

وماسون

ينحنون لهؤلاء

بهجين الرّؤى

والمأفون

وينكرون أهليهم

في المسغبة يتلمّظون

أفلا يستحي هذا من معرّة

الدّيوث

يقدّم عِرضه لعرَض

دنس...

لا يغني من جوع

ويقف أمام المصدح

وفي منابر -العار

يزعق قصائد عصماء

ويلهث لهاث المصدور

ويزحر زحار المقبوض

آه ...

يا قومي

صرت لا أعجب

من شرذمة تعلموا الحرف

وما تدبّروه

ما بال قوم

لا يعلمون أنّ الشّاعر

خليفة النّبيّ

والكلمة وحيهم المنزّل

به مرسلون ...

أمانة ...

عليها مسؤولون ...!؟

أقول قولي هذا

وما كفرت

يا أصحاب الحوزات

المتملّقين

وقد تنكّبتم عن ورثتكم

تنكّب من يخشى الرّقيب

وسوطا وحبسا وهضما

ألا يعلم أجلاّؤنا

أنّ الأخرس شقيق

الشياطين

ويفرح بصلاة ...

وصوم ...

وإحرام ...

وتهجّد

ويعقد لسانه

عن جهدالمؤمنين...!؟

من سيقول الحقّ ...

إذا

فلا عالم حبر

ولا شاعر مبحر

 

مساكن – تونس

7-27 / 07 / 2010

 

..................

 

* استدراك : لا أقصد أيّا كان بنصّي هذا بعينه ... ولا أعمّم ... فهنالك الشرفاء المتحمّلون لأمانتهم... وشكرا

......................

 

ملحوظة :

* أتحمّل مسؤوليّتي (كاملة على هذا النّصّ) تحمّلا كاملا أمام الله وخلقه...

ومن لايأنس في نفسه القدرة (من الأصدقاء) على التّعليق... فهو معفى ... ولكم الشّكر على سماحتكم...!؟

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1472 الخميس 29/07/2010)

 

 

  

في نصوص اليوم