نصوص أدبية

عزيزتي / غالب حسن الشابندر

 يحلم أنَّ هناك ...

أن هناكْ ...

ولكن ما أن اقترب من هذه الـ (هناك) حتى تسفر الحقيقة عن شيء آ خر، عن أمل سا لب، عن طموح  يذكرني بطموح كرامشي، يأس ولكن رغم ذلك لنعمل، وبالتالي، أضطر لإراوء ضميري بما يشتهي ويطمح ويفكر، وهكذا المعركة يا عزيزتي ...

كنتِ صورة تلامس ضميري، احينا تهرب، ولكنَّ الضمير ذاته يعود، يعود فرحا، نشطا، جذلا، ولأنه ضميري، وأ قرب الاشياء الى نفسي، أمازحه مرّة ثانية وفي كل مرّة يعود ليقبض على الصورة، يحجزها، يحبسها، وكم سألت هذا الضمير، تُرى كيف يحبس هذا الامل، الأمل يجب أن نطلقه حيا، مرحا، فرحا، ولكن ضميري يرجمني بوخزة خبيثة ...

لم تعرفها بعد !

صحيح أ ن عينيها تلهمان الصخر براءة الأ طفال ...

صحيح أن شعرها يشع جذلا بالحب والبهجة وا لحبور ...

صحيح أ ن شفتيها تسحر السحر ذاته ...

صحيح أن أسنانها كأنها  لؤلؤ منثور ...

ولكن هناك ما هو أعمق ...

لذلك أقول لك ....

أنْ هناك ...

وراجعت دفاتري القديمة، وراجعت دفاتري الممكنة، لأن الامكان منبع النور كما يقول السهروردي، ولم أ جد شيئا، كان هناك فراغ هائل، خفتُ،  ارتعدتُ، أصابني ذهول، ورحتُ أسال الضمير ... ضميري ...

 لماذا أنت تكذب علي ؟

أجابني ...

لا ...

لم يحن الوقت بعد ..

هي في ضميرك وأنا ضميرك ...

تسامى أكثر، تشامخ أكثر ...

عجبا !

ضميري : ــ

نعم !

لم تلتقيا بعد !

متى ؟

عندما يُهرَق دمكما معا على طريق الله ...

فقراء علي بن أ بي طالب

كفى !

كل ما كان بداية ساذجة ...

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1472 الخميس 29/07/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم