نصوص أدبية

لغة الاوباش في جسد الزهور / فاطمة العراقية

طقوس

وهندسة تاريخ  .  

************

 

رجل داهمته المنية

والحبل معلق

يجاذبه اطراف

الحياة

وسوط جلاد اعياه

ضرب النوارس

ينهش

بارواح عمدها 

عشق وطن

وكبلها انين الامهات

وحرمان

مستديم

**************

 

حدثني رفيق العمر . وزهرة الروح..   عن نزلاء  الغابر (ابي غريب ) وكيف همس احدهم  في مسامع رفاقه  (اهنا مكبرتي  وحد موتي )

تعلقت الاجساد وهزيع الليل ينذر بالبرد  والمطر والجميع   تؤطرهم    نجوم الله وسماءه العابسة.

تعلقت  الهياكل على قضبان حديدي. وهي تمطر دما وعرق. حيث انهمرت السياط متلاحقة بالحقد. والشماته.

 .. وهمهمة الزنازين حانية علينا ,قال سعيد.. لن نتذكر اخر مرة قدم الينا. مايسمى اكل . ولكن كنا نعوذ باسم الله والوطن ... من النادمين والمخذولين.

(1)

 *************************************   

فجأة  دب الضجيج واصوات (البصاطيل) تدق ببلاط الممر المؤدي الينا

 برزت  الروؤس الخاوية واجساد غارقة بالبدلة (الهتلرية)

تكلم احدهم بصوت اجش كانه نعيب غراب (اعترف واحد منهم لو لا)

رد عليه نصف رجل بصوت هزيل (لاياسيدي). وصدقني اننا. ا تخمنا السياط منهم. وانتفخت الجدران تلفظ دماءهم . عجبت لهؤلاء ليسوا  من لحم  ودم. بل قدوا من حديد. انسكب الصوت كالنار في اذن الهتلري .

وصاح (اصمت ياغبي راح اشوفكم شون طيحون بيهم) وتسقطون هذه  االرؤوس  عن ازعاجنا الصباحي .

التقط سلاحه الناري وعوت الرصاصة تتخبط في الهواء لتعتذر من الشهيد وترديه نصفين معلق. يحتظنه القضبان  الذي ربط عليه.

هتف صوت بجانب الشهيد.. تبا لكم  ايتها الرقاب العفنة. والعقول الخاوية لن   تنالوا  منا  فالخلود  لنا. لم يكمل  جملته. حين اخترقت صدره رصاصة المعتوه... حتى اكتمل الرقم  الخامس من الاجساد المعلقة.

 

(2) 

********************

وهكذا جلجل ذلك الصباح مودعا

عبير البراري

وعطر الجوري

المخضب بحلم

الحرية

وحب العراق

*********************** 

 

شزرا تنظر عيون الزمان

للاوغاد

الا يكفي

هوان

والطريق مسرجة

بالمناضلين

و النبلاء

تعتريهم

رجفة النصر

والموت على ارض

قدس سرها

دوما

ولن تكسر .

 

فاطمة العراقية  31\7\2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1476 الثلاثاء 03/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم