نصوص أدبية

هائمان على وجه الريح / سلمى بالحاج مبروك

على رصيف وقت متوهج الصور

نلاعب فراغ ضوء خافت

هائمان على وجه الريح

نسير

بخطى حثيثة الأشواق في اتجاه بعضنا

فجأة

تحط

نوارس عشقنا

على مرافئ مدن

تحترق بجليد الشمس

يا حبيبي...

بين منخفضات جليد الشمس

وحرقة مرتفعات نتف الثلج

تنام أسطورة حبنا الصاخبة

في سرير صحراء الثلوج الأرجوانية

قرر ظل محياك الوسيم

الاسترخاء

تحت واحات نخيلي التائهة

منتصبا

على حائط اللامتناهي

يا حبيبي...جاءني حبك مرتجفا

من برودة عاصفة مشاعر ثلجية

آويت ابتسامتك الملائكية

في قلبي المتعب بخرافات الأطفال

تسلقنا سويا

عراجين نبيذ الليل

نقطف

عنب حقول رغوة الزبد

من شفاه المستحيل

و في حمى دوار الحب

كنا نسلك شعابا وعرة

عبّدتها

كثبان ضباب ذهبي

وتلال جمر لهيب قرنفلي

هناك أو هنا

حيث نكون

ينفلق

عبق مستدير البياض

ينتشر كنجوم المساء في السماء

على وقع ضوئه المتبرج

نطارد

فراشات لحظة الزمن الأبدي

نتلمس بأصابع زمن فجائي

جنائن صبح لازوردي مباغت

ونهيم على وجه الريح

في غابات حب لا يعرف المستحيل

الشاعرة التونسية سلمى بالحاج مبروك

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1478 الخميس 05/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم