نصوص أدبية

جب الأخوة وقيد السجان / أحمد توفيق

من نائبات الغزاة

والاسم المفبرك

على قارعة الطريق

 

غربة  الشارع الساحلي بغزة هاشم

ورائحة البارود المتأهب غضبا شعبيا

مل  مؤتمرات العقم

وعواء التصفيق

 

تتمدد ملاعب الغولف تدلل صفوتكم

ويتسع مراب خيانتكم سمجا

وفراش النوم لدينا يضيق

 

انكفأ الأمن القومي عهرا وطنيا

يلاحق قوت الأطفال مأمورا

بخيانة معلنة بمسمى التنسيق

 

لا تعرف الترانيم الوطنية طريقا لشفاه الحزب الحاكم

وان دوزن مجتهدا مولاه أبي السلول خطاب النعيق

 

لا زال الكر مل كرملا وسيبقى

والبانياس يعرف ملامح خارطة

أزلية

 وان تنكر في مرحلة التراجع دم الشقيق

 

تتكدس أشياء في العراقيب دمارا

ويداس الخبز العربي الناشف عربدة

ويركل في بسملة الوضوء الإبريق

 

لم اسمع فيكم ولو معترض

بل أغرقنا بضرورة تجديد البيعة لسمو تفاهتكم

رعديد ثرثار وصفيق

 

يا بوصلة الوطن الموجع

ما بال  نبالي لا تفقه وجهتها

اقذفها صوب الغازي

فترتد إلى صدري توجعني

بسم التخاذل وجنى التفريق

 

جلادي اعرفه كما اعرف جرحي

والدم الطاهر لا ينكر أحمره الثائر

العار لأزلام المرق الماجن

إذا داس على جثث الشهداء سكارى الحكام

 في صخب  التمريق

 

قدر الثائر أن يدمن إضرام النيران

لهيبا يلفح وجه الأعداء

وضلال الحاكم شخير البرج العاجي

يخطب ود عدو ويعادي صديق

 

رويبضات الذل بعثرت الأوراق

تشرق غربا وجنوبا تشمئل

وأضاعت إلى قباب النصر الطريق

 

كفرت بكل جهات الأرض بلا قبلة للكرامة

وكرمل كريم وكرم رمان  ورمل ساحل

ووطن معافى بلا تآمر يحلق  بفضائه الفينيق

 

لا يقر الوطن بطاغوت دميم

ويعشق في الثوار بعرس النصر

 أناقة بطريق

 

اقصد  تجاهلكم, يوجعني التآمر

ذبحة صدرية بجسد فلسطين

مذ نصبتم والكمد الوطني

 بنا يحيق

 

أنهكني غضبي ونسب  العار الرسمي

وتبلسمني بسملة الطلقة الأولى متكأ على عزم شعبي

مباسم تفرج عن وعدها للأطفال ا ن تبسموا اقبل الوطن

مكللا بالرحيق

 

للوطن مسلك واحد لا ثان له

حدد عدوك وشق الريح جواد عربيا

وان اقبل مع الأعداء الشقيق

 

كن قربان الغدر ولا تكن قتيل الظلم

قد يصفح الدم لنفسه في المشهد الأخير

أو يؤجل الحساب

ولكن الإباء

مهادنة الغزاة الغرباء

 لا يطيق

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1482 الاثنين 09/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم