نصوص أدبية

لم يعد صوتي ودودا.... / سلام كاظم فرج

تشغفُ بي ..

تأخذُ بيدي ..

نحو الجرفِ الهاري لوطنٍ

توشك أن تبتلعه الغيلان...

 

 لم يعد البحرُ ودوداً ... بل يوشك أن يبتلع الوطن السائر في نومه

 لم يعد الوطن ودودا...

 لم تعد الصبايا ودودات..

 ولا شجرة الرمان..

 ولا سدر ة البيت.. ولا البيت

 لم يعد البيت ودودا.

 ولا الأم..

 لم تعد الأم ودودة.

 ولا الأب.

 لم يعد الأب ودودا..

 ولا الحبيبة.. لم تعد الحبيبة للبيت.. لم تعد الغزالة للقلب..

 ولا الغناء.. لم يعد الغناء ودودا... ولا التشكيل.. ولا  التمثيل.

 كلُ مثل به ككلب عقور..

  وصوتي.. لم يعد صوتي ودودا..  مثله كمثل صوت كلب عقور .. في كستناء الغابة الصنوبرية والطرقات الليلية.. وثرثرة العصافير  على غصن تينة..

مهووساً بحبكِ -

أيتها المنسية.

يا ظلَ امرأةٍ وهميا

يا وجه الوطنِ المؤنثِ /صيفاً/

تموتُ الجوريةُ /

الحمراءُ بين أصابعي

تهفو لرذاذِ مطرٍ شتوي /

يُتعبني/هذا (المجدُ)/

الغابرُ

تصدعني /هتافاتُ القومِ

صراخُ التهيؤِ ليومِ الحشرِ/

هل كان (بيكت)يوماً ساديا؟

يتلذذُ بصراخِ الأمواتِ

حين ابتدعَ المطهرَ/ كودو

أكان (دانتي) يسطو

حين ابتلعَ (الثيمةَ) ..

أم يلهو ...؟

يجأر بالصرخةِ من ثقل الوزر

ذاك المغني الأعمى ..

.....

 

وأنتِ امرأةٌ .. مَن أنتِ ؟

جرفٌ هارٍ لوطنٍ يمتدُ

في داخلِ روحي يمتدُ

في هذياني /

المحُ ظلَ امرأةٍ كانت يوماً تعشقني

أبحثُ عن ظلٍ هادي

ألتمسُ راحاً لا تصدعُ شاربها

اتفيأُ باللونِ الداكنِ

التمسُ ثرثرةَ عصفورٍ

تأخذني أشرعةُ الفجرِ الفضيةِ

لوطنٍ ينهضُ ثانيةً

تقتلهم هذي (الثانيةُ)

التمسُ موتا أو (موجاً)

يأخذني لأنامَ كطفلٍ  ..

ببالٍ خالٍ

          خالٍ

             خالٍ

               ..

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1487 السبت 14/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم