نصوص أدبية

الشّموع المتوهّجة

أتمتم تسابيح الغياب

 الشّفع والوتر

وعلى صفحات الخيال

أقلّب مرايا الجراح الموجوعة

من سراب الحنين

لخرير التفاؤل

في قحط رياضي

فما أسعفتني سوى رجفة

واهية

كغيمة تطاردها الريح

كلسعة الذّكرى

الحارقة ببردها الجليدي

في عروش الفؤاد

الملتاع

كم خشيت من هذه الحالة

خشية الخواء

لكنّني كتبت للسّواد حتّى اَزرورق

وللبياض عبّرت فشفّ

عن سواكن النّفس

المخضوبة ... بحنّاء الأمل

وكانت معلّقة بالدّوالي

المهيضة توتا ... وعنبا

كأنّها السّدر ... أو الكافور

نكهة ومزاجا

تسري في فؤاد متيّم

بالغيمة الولهى

يزوغ للنّجم لحظها

السّاهر مفردا

يداري طفرات العشق

الرّقراقة

كما اَنبجاس الينابيع

وجدا حرّى

اللاّهث على آثار جداوله

المتناهية في المروج

وبين الضّفاف البور

تهفو للقاح المياسم

عسى تزهر

عبير نرجس

تشدو مع الطّير

أغاريد عشق

تتسربل في شرايين

الشّرانق

كي تفقس فراشات مخمليّة

راعشات

على إيقاع النّسيمات

المتأوّدات

في شطحاتها الصّوفيّة

الغامرات – المخمورات

يا  آه ...

على البراعم المتفتّحات

ليت شعري ...

أتجد النّحلات

رحيق الاِنتشاءات

بعذوبة السّكر

المفعم لذاذت

هذيانات

من ثغور عذراوات

الجمال الباهر

المشعّ دهشة

المصفّاة في روح الصّحوات

المتكسّرات الأعطاف

على عشب الرّوضات

المنتعش

حدّ اَعتناق سرّ الحياة

!السّرمد ...

 

الحبيب الشّطّي : مساكن تونس

18 / 08 / 2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1493 الجمعة 20/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم