نصوص أدبية

عشتُ عمري أرعاكَ يا قمري

كلّ حسنٍ لديكَ أعشقُهُ

قد أبحتُ له سِني عُمُري

وهو قلبي كبلبلٍ نَزِقٍ

يتغنّى ليلاً على الشجرِ

 كمْ له بالزهورِ من ولعٍ

قبل نضجٍ يأتي من الثمرِ

ناطقٌ شعرَهُ بلا حَرَجٍ

مثل نطق الأنغام في الوترِ

يألفُ النارَ لايكفُّ وإنْ

قَذَفَته النيرانُ بالشّرَر

ظامىءٌ يشربُ الندى عَلَلاً

عن جناحٍ قد بُلَّ بالمطرِ

ويحَ قلبي!

وحبُّه قَدَرٌ

كيف أرجو الهروبَ من قدري ؟!

لا يُبالي الأخطارَ مرتقباً

ما تَصُبُّ الرموشُ من خطرِ

أنتِ لي يا حلوتي شَجَنٌ

منكِ باتَ السُّهْدُ منتظري

طيفُ سحرٍ راح يأسرني

من مغيب الشمس للسّحَرِ

وخيالي فيك منبهرٌ

كانبهار المرجِ بالنَّهَرِ

فاغمري بالسيلِ أجنحتي

وامسحي يا حلوتي أثَري!

وانطُري والسيلُ يغمرُني

لهفةً تُحْيي على الأثَرِ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1495 الثلاثاء 24/08/2010)

 

في نصوص اليوم