نصوص أدبية

بياضٌ معتـّقٌ

فتناديكَ فيَّ

كما الظل ِ

على حائطٍ أخرس ٍ

إذ لم تمرّ يداك على مقبض ِ حياة ٍ

الساعة ُجذعٌ

تساقطتْ غصونـُهُ

والسقفُ مطرٌ شاحبٌ .

 

أناديني فيكَ

يترددُ صوتي كرجع ِعشبٍ

يخرجُ زخم َحلقات ٍ

سوَراً رضعتْ روحينا

وتورمتْ

أنادي ثانية ً

أذهــّبُ صوتي

قمراً يتلبـّسُ وجهَ الله ِ

أخرُّ سجينة َتسبيحتـِهُ

بين الفكرة ِ واللـّج ِ

يـُدهشنـُي نداءٌ

أغربُ ما فيهِ لهوُهُ ِعلى شفتيكَ

اغرقُ بأبجديـّة ٍ تستضيءُ بلعنة ِ حروفـِها

تأتي أنفاسُكَ قافلة ً

أقرأ رَكبَها وأباركُ دائي

أفصـّلُ جسمي على قامتــِكَ

أهتدي بطيف ٍ يغزلــُني

وأتوسلُ رجاءَ الناي

خفيفا ً يتكسرُ صوتي بين ثقوبه ِ

أنفخُ أنفخُ وأنفخُ

 أنادي نفسيَ فيهِ

أتوقدُ على صدر ِ الليل ِ

أعتــّقُ البياضَ

وأتوضأ في كأسِكْ  .

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1496 الاربعاء 25/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم