نصوص أدبية

كلَّ يومٍ أرَى جمالَكِ

 

أنتِ يا غَضّةَ الصِّبا فيك وَرْدٌ

لا يُضاهيهِ في الحَلا أيُّ وَرْدِ

 

وعبيرٌ في زَهْرِ خدّيكِ وَعْدٌ

لا يُداني إشراقَهُ أيُّ وَعْدِ

 

أنتِ أرضي ،

وأنتِ فيكِ سمائي ،

أنت بحري ،

وفيك جزري ومدّي

 

أنتِ غيمي ،

وأنتِ منك ربيعي ،

وشتائي ،

وأنتِ برقي ورعدي

 

مَثَلي في هواكِ قيسٌ وليلى ،

أنتِ ليلى ،

وعامرٌ بعضُ جُندي

 

وجميل الغرامِ ما كان مثلي

في غرامي ،

ولم يجِدْ مثلَ وجدي

 

وجميعُ العشّاقِ إنْ كانَ أخلَوْا

فسأبقَى في ساحةِ العشقِ وحدي

 

حملَ الطيرُ بي رسالةَ شوقً

 من أريجٍ وفوحِ مسكٍ ونَدِّ

 

وبعثتُ السّلامَ شعراً عفيفاً

ما تجاوزتُ في اللياقةِ حَدّي

 

وانتظرتُ الرّدودَ شعراً ولكن

ما أتاني يا حلوتي أيُّ رَدِّ

 

لو أتاني رَدٌّ لغنيّتُ ليلي

طولَ ليلي ،

واستعذبُ الليلُ سُهدي

 

ولعلَّ انتظارَ ردِّكِ يبقَى

حافزاً منكِ ،

والحوافزُ تُجدي

 

إن أتاني ردٌّ فقد تمَّ سَعدي

وبه في الحياةِ أبلغُ مجدي

 

وإذا لم يجىءْ فحسبُكِ أني

سوف أبقى إليكِ أبذلُ جهدي

 

ووفائي إليكِ باقٍ وقلبي

في حفاظٍ على احترامي وودّي

 

أسفي زادَ إذ تصامَمْتِ عني

فاعذريني إنْ صرتُ ألطِمُ خدّي

 

لستِ ضدّي ،

وقد رأيتُ بحُلْمٍ

أن ّمن أنتِ عندَه هو ضدّي

 

جنّة الخُلْدِ في هواكِ وإني

لست أبغي سواكِ جنةَ خُلدِ

 

فرحي فيك بالهوى كان قبلاً

وسيبقي هواكِ قبلي وبعدي

 

 

 

 

في نصوص اليوم