نصوص أدبية

توبة

نبضاتـِه

روحُ الالهْ

ونبيذُ وجنتكِ يسيحُ

ضياءَ

جمرٍ رائقٍ

كدمِ الكروم

وخطوطُ  كفّي عاشقاتِ

تلمّهُ

كما تلمُّ الضوءَ

أضرحةُ النجوم

كم ضاعَ في

وجلِ النهودْ

حـُلـُمُ الأكفِّ الظامئاتْ

هل كنتُ في صحرائها

مسافرا ؟

لا

ليسَ في تلكَ النهودِ

سوى احتدامِ سفائني

إلى النجاة

هل تعلمينَ مدينتي؟

يجتاحُها ببروقهِ ورعودهِ

موجُ الزؤامْ

فكإنما الأعوامَ

محضُ كمائنَ...نْ نْ

بنصالها

باتتْ تقودُ سفيننا

إلى أمامْ

ضوءُ الفنارِ

من البعيدِ يلوحُ لي

هل ألتقي من خلفهِ

ضَحِكاتِ طفلٍ حالمٍ

ضيّعـْتـُهُ عند الشروق

فبكتْ عليه

مدائني

إذ ردّدتْ شهقاتِهِ

وصدى الصراخِ

كما المخاضْ

لو تطلقُ الآهَ الطلوق

يا حسرةً

قد مزّقتْ ريحُ السمومِ

شراعَها

إذ كسّرتْ بصفيرها

خشبَ الصوارْ

ناراً يشبُّ تنهدي

هل تسمعين

زئيرها؟

قد صعّدت ْصبواتـُهُ

بما يهدُّ الغيم

في أعماقها

دمعٌ يموتُ  بريقـُهُ

متكتماً

كما تميتُ  السيفَ

كفُّ المغمدِ

تبقينَ عني

يا سماءُ

قصيـّةً بثيابكِ

وأظلُّ دون الحلمتينِ

مهاجراً

وكمارقٍ يُصْلى

على خشباتِها

بجهنمَ الحمراءَ

شـُبـْهَ

معلّقٍ ومخلـّدِ

رحماكِ

يا...يا خالقي

من صبوةٍ

قد شاقها خطوي

الشقيُّ

فلن أتوبَ

كراهبٍ

من دمعتي

فهي الطريقُ

إلى شفاهِ حبيبتي

وهي الوصولُ

إلى رحابِ الجنتين

 

لو قلتُ هاتي

من كفوفك إصبعا

 

أبو ظبي/ 9 رمضان

‏الخميس‏، 19‏ آب‏، 2010

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1499 السبت 28/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم