نصوص أدبية

معزوفات غير موسيقية للفرح

تزَّاحمُ الخيولْ

تنتظرُ السـباق نحو ساحةِ الفرحْ

فانطلقتْ صفارةُ الانذارْ

قد كُسرتْ سـارية الفرحْ،

فمالتِ الزهرةْ فوق راحةِ العشبِ

تشـربُ من برودةِ الندى

تدفّقَ النورُ رقيقاً موقظاً حرارةَ العشبِ

فاسـتيقظ الفرحْ

لكنّهُ سرعانَ ماغابَ

ودارتْ دورةُ الظلامْ

فذابَ في شعابها الفرحْ

 

* عزف على البيانو

أرادَ طفلٌ بوسنيٌّ أزرقُ العينينْ

أن يلمسَ الفرحْ

فأغلِقتْ في وجههِ الأبوابْ،

وليت ماكانَ على ما كانْ!

تداعتِ الزهرةُ من فرط الأسى والليلْ

تبحثُ عن ثقبٍ على الأنوارْ

ودونَ جدوى ضجَّتِ الأشجارْ

فالليلُ كانَ الليلْ،

 

* عزف منفرد

يا أيها القلبُ الذي مانامْ

من كثرةِ الترحالِ

والتجوالِ

والتهجيرْ

ما تبتغي

منْ بعدِ هذا البردِ

والهجيرْ ؟

 

* نفخ في البوق

الويلُ والثبورْ

لباحثٍ عنْ مهرجانِ النورْ

والفرح المطلِ من حدائقِ البلورْ

في العالم الجديدْ !!

 

* تقاسيم على العود

يضطجعُ الفرحْ

على فراشٍ مارجٍ من نورْ،

ونبضة ُ البلورْ

تبرقُ في أروقةِ الجفونْ

فتحلم العيونْ،

 

* عزف على الربابة

اسـتيقظَ الحادي

يعدو على رجليه

يصرخُ خلفَ الربع والركبانْ

وصوته يتيهُ بين الرملِ

والكثبانْ …

 

* عزف على الكمان

قد قيلَ إنه الفرحْ

ينامُ في ضمائرِ الأكوانِ

يستيقظ ُ

يغفو

ثمّ ... يستيقظ ُ …

 

عبد الستار نورعلي

السـويد / 1993

 

* من مجموعة (على أثير الجليد)

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1502 الثلاثاء 31/08/2010)

 

 

في نصوص اليوم