نصوص أدبية

لحظة كن

أم ظلٌ للأيامِ الكسْلى..

حافيه تتهاوى فى سفح الحرش

وتيه نخله

رزنامة عمري

تهمسُ: حين اتيت

نذرتنى الريح لعصر اخر

فانعقدت سنبله مثقله بالحب

حين فلَقْتَ الحبةَ...

شوهِدْتُ مُعلَّقه بركامِ الغيمْ...

تأرجحتْ المضغةُ

اختلَجَتْ وهبطتُ..

لكنّي - كي أرضي ناموس الخَلْقِ

هَجَعْتُ بقمطي وتعمدّتُ بماء الصبرِ

وكمنْتُ بكهفي

بعد الألفِ من الهجعةِ

جاءتني كاهنةُ العصرِ تفكُّ قماطي

تنفخُ في ريشي

كيما ألحقَ بوهم جانحِ نحو السفحْ

كيما أبدأ هجرتي المنذورة

لا عُمْرَ لى

منذُ اليوم الأول للهجرةِ

لا أمسَ لى

مذ كان البدءُ

شعشعَ أولُ حرْفٍ من كلماتِ اللغةِ الأولى

صِرْت خارجَ ميناءِ الساعةِ

طير حائم في دائرةِ السكر

انقرُ بلّورَ الكأسِ الطافحِ بالتسنيمْ

لا أرضَ لى.

مُذْ جاوزت خطْ البرزخ وولِجْت للمدار

الأسنى

لا جُرمَ لى ولا فلك

منذُ انعقدَ السرُّ وتاهتْ حبّاتُ الوقتْ

كلُّ مساء احطّ فوق نوافِذِ الزمن

واهزِّ ستائره

ارجِّ أقداحَهُ

تتساقطُ منه قصائد موجعةً

وأغاني محفوفةً بالشجونْ..

كلُّ مساء اعاقرُ ذكرياتى

احزمُ أمتعتي واحزانى

يقتادُني في ثمالتِهِ الى حيث لا يرجعون..

كلُّ ليلٍ مضى...,كانَ يحملُ كافي ونوني

ليجْتاز بي غرَفَ الظلمات

فيوقعُنى في يد ليله الظنون

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1504 الخميس 02/09/2010)

 

في نصوص اليوم