نصوص أدبية

صديقي الشاعر

نصنع من الأقلام جناح

لا يطاوع الريح

نساءل الضريح

في كل المقابر

نزيلك بكم جُرحٍ جَريح؟؟؟

هل مات حرقاً ؟؟

هل مات شنقاً؟؟

بأي ذنبٍ قتلوه؟؟

 

الشاهد الأول:-

تجاوز عمرهُ العشرين

كان يحلم

ان يحب

ويتعلم

كان يحلم

ان يسكن في بيت مريح

كان يحلم

ان يقول ما يشاء

ان ينعم بالضياء

كان يحلم

ان يعاكس الريح

كان يحلم

ان يعانق الشمس بلا خوف

كان يحلم

ان يلون الحروف

كان يحلم

ان يعانق الضريح.....فقتلوه

 

الشاهد الثاني:-

كان مغرما في الغناء

لا يحب

المديح والرثاء

يحلم

ان يطير بلا رقيب

يقبل النجوم في السماء

يحب شذى الزهور

يعشق العطر

يأنف

الزجر والأمر

يكلم الطيور

في الصباح والمساء

يعانق الضياء....فقتلوه

 

الشاهد الثالث:-

يعشق الضفائر

يجمع الأمشاط والحناء

يغازل الضياء

يُسبِّحُ باسم

الماء

يُصور المنائر

يُشذب الفسائل

يُفلسف الوجود

يُلاعب الأطفال

قالوا

انه ثائر..........فقتلوه

 

الشاهد الرابع:-

كان

شغوفا بحب السروج

يمتطي الخيل

يغالب الليل

ويسابق الريح في المروج

اراد ان ينصف الفقير

يطمر الفقر

يقهر القهر

عشقته بنت الوزير

أعلن العرش  النفير

ربما

تنقلب الأمور

وتملأ الأحلام الصدور

تتطاول الأكواخ

لتبلغ القصور

موَلِد الأحلام...لابد ان يموت

الشاهد الخامس:-

ا كثروا

من الأقلام والأوراق

أنا

أنا شقي من العراق

تلبسني

(قرمط) شيخ  الثائرين

مزق

االعصائب

أراني الخرائب

واسمعني الأنين

في  السجون والزنازين

لسلاطين

آل

أميه وبني العباس

نسجد للخليفة

ونقطع الأنفاس

هم وكلاء الله ،والناس العبيد

أطيعيوا  السلطان

واتركوا الأمر

ليوم الوعيد

من اراد في الدنيا الحساب

لابد ان يموت

 

الشاهد السادس:-

آنا شاهد

واعلم اليقين

أنا شاهد

منذ آلاف السنين

أنا جئتكم من

سومر ومن أكد

قول من إلف جدٍ

وجدْ جدٍ وولدْ

لهم جنات عدن

ونحن عبيد

لهم الذهب والفضة

ولنا النحاس

والحديد

نساؤنا جواري في القصور

لهم الا ماره

ولنا الخفاره

وكل مَنْ بعدَهم مِثلَهُم

كل التاريخ زور

خذو الصدق من أفواهِ

القبور

لأجل هذا قررت ان أموت

 

الشاهد السابع:-

أكمل

شهادات ستة قبور

ثم هوى في القبر السابع

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1504 الخميس 02/09/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم